إعلام إسرائيلي: فيديو حزب الله بشأن "كاريش" يجسّد تهديدات نصر الله

الإعلام الإسرائيلي يقول إنّ المقطع المصور الذي نشره الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان حول منصة "كاريش" يجسد تهديدات السيد نصرالله للإسرائيليين.
  • إعلام إسرائيلي: فيديو المقاومة الإسلامية حول كاريش موجّه إلينا

علقت وسائل إعلام إسرائيلية على المقطع المصور الذي نشره الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، لإحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة.

وقال مراسل شؤون عربية في "القناة 12"، يارون شنايدر، إنّ "الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي موجه إلينا أي للإسرائيليين"، مضيفاً أنّه "يجسد تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي أطلقها مراراً وتكراراً في الأسابيع الأخيرة حول منصة كاريش".

وبحسب شنايدر فإن "تهديدات السيد نصرالله تتمثل بالمس بمنصة الغاز كاريش، وليست هي فقط، بل أيضاً المس بالسفن الموجودة في المحيط، وسلسلة من الأهداف في البحر وخاصة في محيط المنطقة المتنازع عليها والتي تجري حولها حالياً مفاوضات بين إسرائيل ولبنان". 

وبحسب "القناة 12" الإسرائيلية أيضاً، "اعتبرت أنّ الفيديو الذي نشره حزب الله اليوم يعتبر ترحيباً بالموفد الأميركي أموس هوكستين".

وحملت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي اليوم الأحد عنوان: "في المرمى… واللعب بالوقت غير مفيد"، كذلك، استعرض الفيديو صواريخ بحرية للمقاومة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأيضاً،استعرض سفينتي الحفر والإنتاج ومنصة عائمة، مع معلومات خاصة بها، سواء لجهة بلد المنشأ أو المميزات أو الإحداثيات الجغرافية وبعدها عن الشواطئ اللبنانية.

ويأتي بثّ هذا المشهد المصور بالتزامن مع زيارة منسق الإدارة الأميركية آموس هوكستين لبنان، وعقده لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين لبحث ترسيم الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وأفادت مصادر خبيرة للميادين بأنّ "المشاهد التقطت بكاميرا حرارية متقدمة، تخص سلاحاً صاروخياً من النوع المتخصص بالالتحام مع أهداف بحرية"، مضيفةً أنّ التشويش الذي ظهر على الصورة في الفيديو "كان مقصوداً".

وأوضحت المصادر أنّ فيديو الإعلام الحربي يُظهر "سيطرة استخبارية كاملة" على المساحة البحرية التي يعمل فيها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أنّ توقيت نشر الإعلام الحربي هذا الفيديو "يحمل رسالة سياسية لا إعلامية وعسكرية فحسب".

وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن، في "حوار الأربعين" مع شبكة الميادين الإعلامية، أنّ حزب الله "قادر على ردع العدو، وضرب الأهداف التي يريد ضربها في أيّ مكان في بحر فلسطين المحتلة، وفي البر".

وتابع السيد نصر الله: "إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول/ سبتمبر، قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل". وأوضح السيد نصر الله: "وضعنا هدفاً وذاهبون إليه من دون أي تردد، وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه".

 وعلى خلفية تهديدات السيد حسن نصر الله، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الاحتلال الإسرائيلي عزّز قواته التي تحمي منصة حقل "كاريش".

وأكد اللواء في الاحتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي، عاموس غلعاد، وجوب أخذ تهديدات نصر الله، "على محمل الجد، والاستعداد لها"، مضيفاً أنّه "إذا هاجم حزب الله منصة كاريش أو أي منصة أخرى، فإنّ ذلك سيؤدي بالطبع إلى مواجهة يمكن أن تصل إلى أبعاد واسعة جداً".

ويذكر أن المقاومة الإسلامية في لبنان، أعلنت في 2 تموز/يوليو الجاري، "إطلاق 3 مسيّرات غير مسلّحة في اتجاه المنطقة المتنازع عليها" عند حقل "كاريش"، وذلك في مهمّات استطلاعية، مؤكدةً أنّ "المسيّرات أنجزت المهمة المطلوبة، وأوصلت الرسالة".

المصدر: الميادين نت