ألمانيا: الجزر المتنازع عليها في بحر إيجه يونانية

وزيرة الخارجية الألمانية تقول إنّ الجزر الواقعة في بحر إيجه، والتي تطالب أنقرة بالسيادة عليها، هي جزر يونانية، وتدعو إلى إجراء حوار واحترام سيادة البلدين.
  • وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو (أ ف ب)

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، أنّ الجزر الواقعة في بحر إيجه، والتي تطالب تركيا بالسيادة عليها، هي "جزر يونانية"، داعيةً أنقرة إلى "احترام سيادة أثينا".

وفي اليوم الثاني من زيارتها العاصمة اليونانية، أثينا، قالت بيربوك، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها اليوناني نيكوس ديندياس، إنّ "جزر ليسبوس وخيوس ورودس اليونانية، وجزراً كثيرة أخرى، هي أراضٍ يونانية، وليس لدى أحد الحق في أن يشكك في ذلك".

وأضافت بيربوك أن "الحكومة الألمانية لن تترك مجالًا لأي شكّ في واقع أننا نقف متضامنين مع اليونان"، داعيةً إلى "إجراء حوار بين البلدين المجاورين، واحترام سيادة كلّ منهما".

وقبيل توجهها إلى تركيا، في زيارة تستمر يومين، شددت بيربوك على ضرورة "تسوية النزاعات بين شركاء حلف شمال الأطلسي، عبر الحوار"، مشيرةً إلى أنّ "النزاعات في صفوف الحلف هي تحديداً ما يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، على حدّ تعبيرها.

من جانبه، انتقد وزير الخارجية اليوناني التسليم المرتقب لغواصات ألمانية إلى تركيا.

وقال ديندياس إنّ "مع هذه الغواصات، هناك خطراً كبيراً في أن يتزعزع ميزان القوى في شرقي البحر المتوسط"، وأن "ترجّح كفة الميزان لمصلحة دولة وجّهت، على الرغم من كونها عضواً في حلف الأطلسي، تهديداً بشنّ حرب على اليونان".

وفي 7 حزيران/يونيو الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنّ "اليونان انتهكت شرط عدم تسليح الجزر في بحر إيجه"، مؤكّداً أنّها "إن لم تتراجع عن هذا الانتهاك، فإنّ سيادتها عليها مشكوك فيها".

وتتهم السلطات التركية اليونانيين بتسليح جزر بحر إيجه في انتهاك لمعاهدتين رسميتين. وتشهد العلاقات بين البلدين اضطرابات متكررة منذ عقود ونزاعات حدودية، وتتبادل أنقرة وأثينا باستمرار الاتهام بانتهاك المياه الإقليمية والمجال الجوي لكل منهما. 

وفي الأشهر الأخيرة، هدّدت أنقرة بالطعن في سيادة اليونان على جزرها في بحر إيجه، إذا واصلت نشر قواتها فيها.

من جهته، دعم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليونان في نزاعها مع تركيا بشأن جزر بحر إيجه، مندّداً بأيّ تشكيك في السيادة اليونانية عليها.

وأعربت تركيا عن أسفها حيال انتهاج "موقف متحيز ومنفصل عن الواقع" ضدها في القرارات الصادرة عن قمة الاتحاد الأوروبي، وقالت إنّها "متحيزة ومنفصلة عن الواقع".

وفاقمت محاولات التنقيب التركية في شرقي المتوسط، في الأعوام الأخيرة، العلاقة المتوترة بين البلدين الجارين (اليونان وتركيا)، والعضوين في الحلف الأطلسي.

المصدر: الميادين نت + وكالات