وفد أميركي رفيع في أفغانستان لبحث الأوضاع مع طالبان
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن الممثل الخاص إلى أفغانستان، توماس ويست، ووكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، ترأسا وفداً مشتركاً رفيع المستوى من وزارتي الخارجية والخزانة لمواصلة المباحثات مع ممثلين رفيعي المستوى من طالبان وتكنوقراط في طشقند بأوزبكستان الأربعاء الماضي، وعقدت اللقاءات بعد اختتام مؤتمر طشقند حول أفغانستان الذي استضافته أوزبكستان.
وأوضحت الخارجية في بيان لها، أن "الولايات المتحدة أعربت عن الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني العاجل في أفغانستان"،مشيرة إلى أن اللقاء بحث الجهود الجارية لتمكين 3.5 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي الأفغاني لاستخدامها لصالح الشعب الأفغاني،وأكّدت الحاجة إلى تسريع العمل في هذه الجهود.
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّه بحث المسألة الأفغانية مع رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيايف، مشيراً إلى أنّ الطرفين "أكدا عزمهما العمل مع الحكومة الحالية في البلاد".
وتوجه وزير خارجية حكومة طالبان، الملا أمير خان متقي، الأحد، إلى العاصمة الأوزبكية طشقند للمشاركة في المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان.
وأضافت الخارجية الأوزبكية أن المؤتمر يهدف إلى وضع مجموعة من التدابير والمقترحات لنهج المجتمع الدولي بشأن قضايا تعزيز الاستقرار والأمن وإعادة الإعمار بعد الصراع في أفغانستان، وإدماجها في عملية التعاون الإقليمي، بما يصبّ في مصلحة الشعب الأفغاني والعالم.
يُذكر أن أوزبكستان تربطها علاقات دبلوماسية مع كابول، بعد سيطرة حركة طالبان عليها، منتصف شهر آب/أغسطس الماضي، بالرغم من أنها لا تعترف بحكومة "طالبان".
وكانت وزارة الخارجية الأوزبكية قد أكّدت استضافة مؤتمر دولي حول أفغانستان، يومي 25 و26 يوليو/ تموز الحالي، بمشاركة أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية.
واستكملت المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، مطلع الشهر الحالي، في الدوحة، وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، قالت، في وقت سابق، إن "الجهود مستمرة في سبيل تحريك أموال من الاحتياطات المجمدة"، تقدر بنحو 3.5 مليارات دولار.
وذكر بيان الخارجية الأميركي، أن "الجانبين ناقشا بالتفصيل الإجراءات الأميركية" بشأن الاحتياطات المجمدة، وهي أموال قال البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة تعمل "بشكل عاجل" على تسويتها.
ولا تعترف الولايات المتحدة بحكم "طالبان" في أفغانستان، منذ أن استولت الحركة على السلطة، في شهر آب/أغسطس من العام 2021، كما جمدت مليارات الدولارات من الأصول المحتجزة في الخارج، فيما توقفت المساعدات الدولية التي تعتمد عليها أفغانستان منذ 20 عاماً.