روسيا وأوزبكستان تحثان على التعاون مع حكومة طالبان

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول من طشقند على هامش اجتماع وزراء خارجية "منظمة شنغهاي للتعاون" إنّه بحث مع الرئيس الأوزبكي المسألة الأفغانية، والمسؤولان يعربان عن عزم بلادهما على التعاون مع حكومة طالبان.

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أنّه بحث المسألة الأفغانية مع رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف، مشيراً إلى أنّ الطرفين "أكدا عزمهما العمل مع الحكومة الحالية في البلاد".

وقال لافروف، عقب مباحثاته مع الرئيس الأوزبكي على هامش جلسة مجلس وزراء خارجية "منظمة شنغهاي للتعاون"، إنّ "أفغانستان تحتل مكانة هامة في إطار المناقشات"، مضيفاً: "لدينا تقارب وثيق للغاية في المواقف مع أصدقائنا الأوزبكيين فيما يتعلق بضرورة الاعتراف بالواقع الحالي في أفغانستان، والعمل مع القيادة الحالية على أساس هذا الواقع".

ووصل لافروف إلى طشقند قادماً من إثيوبيا، آخر محطة في جولته الأفريقية، التي بدأها من مصر، في 23 تموز/يوليو من الشهر الجاري، وشملت أيضاً دولتي الكونغو وأوغندا.

وشكلت حركة طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر، بالتزامن مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من البلاد.

ويأتي قرار موسكو وطشقند اعتزامهما التعاون مع طالبان، في وقت لا تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان حتى الآن.

وفي وقت سابق، أبدت واشنطن قلقها إزاء حكومة طالبان، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة قلقة بشأن "انتماءات وسجلات" بعض الأشخاص الذين اختارتهم حركة طالبان لشغل مناصب مهمة في الحكومة الأفغانية.