ارتفاع أسعار الغاز الأوروبي والنفط بعد إعلان "غازبروم" خفض إمداداتها
واصل سعر الغاز الأوروبي ارتفاعه، اليوم الثلاثاء، ليسجّل أعلى مستوياته منذ شهر آذار/مارس الماضي، بعد إعلان مجموعة "غازبروم" الروسية خفضاً جديداً لإمداداتها إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم".
وجرى التداول بغاز "تي تي إف" الهولندي، بسعر بلغ نحو 192.00 يورو للميغاواط ساعة، مسجلاً المستويات التي شهدها عند بدء الأزمة في أوكرانيا، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار النفط أيضاً.
وأعلنت المجموعة الروسية العملاقة للطاقة "غازبروم"، أمس، أنها ستخفض شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" إلى 33 مليون متر مكعب يومياً، اعتباراً من يوم الأربعاء.
وذكرت الشركة بأنها ستعلق عمل توربين آخر بسبب "مشكلة تقنية في المحرك"، إذ تسببت العقوبات الغربية على موسكو بعدم وصول توربين يخضع للصيانة في كندا، تقول روسيا إنه ضروري لضمان صادراتها من الغاز.
وقد أوضحت الشركة عبر حسابها في "تلغرام": "ستصبح القدرة الإنتاجية لمحطة الضغط بورتوفايا 33 مليون متر مكعّب في 27 تموز/يوليو"، أي نحو 20% من إمكانيات خط أنابيب "نورد ستريم" مقابل 40% حالياً.
هذا، وتوصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق، يوم الثلاثاء، بشأن كيفية خفض استهلاك الغاز بنسبة 15%، وخفض اعتمادها على الإمدادات الروسية.
وكانت شحنات الغاز الروسي تمثل نحو 40% من واردات الاتحاد الأوروبي حتى العام الماضي.
ورأى وزير الطاقة في الجمهورية التشيكية، اليوم، أنّ ارتفاع أسعار الغاز "دليل إضافي" على ضرورة أن "تخفّض أوروبا، في أسرع وقت ممكن، اعتمادها" على الغاز الروسي.
يشار إلى أن جمهورية التشيك، تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار برميل نفط خام برنت الآجلة لشهر أيلول/سبتمبر المقبل بنسبة 1.45% إلى 106.67 دولارات. كما ارتفع سعر برميل النفط الأميركي غرب تكساس الوسيط للتسليم للشهر نفسه بنسبة 1.73% إلى 98,37 دولاراً.
وفي هذا الإطار، أبدى خبراء تخوّفهم من إمدادات أوروبا من الغاز الروسي لما لها من تأثير في أسعار النفط، إذ "من المرجّح أن يؤدي ضغط محتمل للغاز المسلّم إلى أوروبا إلى ارتفاع الطلب على النفط، وأنواع موارد طاقة أخرى مثل الديزل".