الكاميرون: أحزاب سياسية تطالب ماكرون الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية

تجمّع أحزاب سياسية في الكاميرون، يطالبون الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية، وذلك عقب زيارة رسمية يجريها الأخير إلى البلاد.
  • قبل استقلال الكاميرون في 1960، قمعت السلطات الفرنسية، بشكل دموي، المقاومين (أ ف ب)

دعا تجمّع أحزاب سياسية في الكاميرون، اليوم الإثنين، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية، قبل ساعات من زيارته البلاد، حيث سيلتقي نظيره بول بيا، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال العضو في الحركة "الأفريقية من أجل الاستقلال الجديد والديمقراطية"، بيديمو كووه، خلال مؤتمر صحافي في دوالا، "لدينا نزاع تاريخي مع فرنسا، وصول ماكرون ليس هو الذي يثير المشكلة"، مضيفاً: "نحن نغتنم الفرصة لتوعية الكاميرونيين على المشكلة مع فرنسا، من خلال عرض جميع جرائم فرنسا على الطاولة، وتسويتها، بشكل نهائي، إذا أردنا أن تكون لدينا علاقة سلمية".

وخلال المؤتمر الصحافي، دعا فالانتان دونغمو، وهو عضو آخر في "الحركة الأفريقية من أجل الاستقلال الجديد والديمقراطية"، الرئيس الفرنسي إلى "الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية مثلما بدأت فرنسا تفعل في الجزائر".

وبعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى في العام 1918، عهدت عصبة الأمم بمعظم مستعمرة الكاميرون الألمانية إلى فرنسا، فيما أُعطي الجزء الغربي منها، المتُاخم لنيجيريا، إلى بريطانيا. 

وقبل استقلال الكاميرون في 1960، قمعت السلطات الفرنسية، بشكل دموي، المقاومين من "اتحاد شعوب الكاميرون"، وهو حزب قومي تأسس في نهاية الأربعينيات، وشارك في الكفاح المسلّح ضدّ الاستعمار وحلفائه، خصوصاً في أرض باميليكيه (في غرب الكاميرون). 

وقتل الجيش الفرنسي عشرات آلاف المواطنين الموالين لـ"اتحاد شعوب الكاميرون"، منهم القائد المؤيد للاستقلال روبين أوم نيوبي. وبعد الاستقلال، قاد الجيش الكاميروني في عهد أحمدو أهيدجو عمليات القتل.

وسيبدأ ماكرون يوم الثلاثاء، جولة في الكاميرون، تستمر أربعة أيام في القارة الأفريقية. سيزور أيضاً بنين التي تواجه تحديات أمنية في منطقة الساحل، بالإضافة إلى غينيا بيساو. 

وستسمح الرحلة لماكرون بإعادة تأكيد "التزامه عملية تجديد علاقة فرنسا بالقارة الأفريقية"، حسبما أعلن قصر الإليزيه. 

المصدر: وكالات