سوريا: تصعيد ميداني في ريفي الحسكة وحلب

الجيش التركي يقصف مواقع ومناطق خاضعة لسيطرة قوات قسد شمالي سوريا، وطائرات روسية تغير على مواقع لميليشيا "الجيش الوطني"، وسط استمرار التوتر على خلفية النزاع على السيطرة على طريق إم 4.
  • أضرار لحقت بمنازل السوريين نتيجة القصف

تشهد مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي توتراً نتيجة نشاط ملحوظ لدوريات "قسد" في المدينة، بالتزامن مع توتر ميداني في ريف الحسكة، مع تصاعد القصف التركي على قرى وبلدات في ناحيتي تل تمر وأبو رأسين في ريف الحسكة الشمالي الغربي. 

وقال "المرصد السوري المعارض"، اليوم الأحد، إنّ " قوات سوريا الديمقراطية طوّقت بشكل كامل القوات الروسية داخل ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، إثر خلاف بينهم لم تعرف أسبابه حتى اللحظة". 

بدورها أكدت مصادر ميدانية، للميادين نت، أنّ " القوات الروسية طلبت من قسد إخلاء مقطع الطريق الدولي  m4 في مدينة عين عيسى وتسليمها بالكامل للجيش السوري"، كما لفتت إلى أنّ "قيادة قسد رفضت الطلب الروسي، ما أدى لتوتر في المنطقة".

وكانت طائرات روسية قصفت مواقع لفصائل "الجيش الوطني" المعارض، ليل أمس، في قريتي المحمودية وعنيق الهوى بريف رأس الجنوبي الشرقي، دون معلومات عن حجم الخسائر.

وأمطرت مدفعية الجيش التركي والفصائل المسلحة المدعومة منه مناطق سيطرة قسد في قرى أم حرملة دادا عبدال والمطمورة والربيعات والأسدية والخضراوي بريف بلدة أبو رأسين، بالإضافة لمجيبرة، على الطريق الدولي في المقطع الرابط تل تمر بالقامشلي. 

وأدّى القصف الى استشهاد جندي في الجيش السوري وإصابة 10 آخرين، كما امتدّ القصف إلى مركز مدينة تل رفعت والريف المحيط بها، وصولاً إلى أطراف عفرين، حيث سقطت نحو 30 قذيفة وسط معلومات عن وجود مصابين.

  • أضرار لحقت بمنازل السوريين جراء القصف

 

وكان رؤساء تركيا وروسيا وإيران اتفقوا، خلال قمة آستانة التي عقدت في العاصمة الإيرانية طهران، على تهدئة ميدانية غير معلنة في الشمال السوري، مع تريّث تركي في شن عملية عسكرية جديدة في المنطقة.

وتشير تقارير أنّ التهدئة تمّت بناء على تعهد روسي بإقناع "قسد" على مغادرة الطريق الدولي  m4 وتسليمه للجيش السوري، مقابل تعهّد تركي بإخلاء "هيئة تحرير الشام" والفصائل الموالية لها إلى شمال الطريق، تمهيداً لفتحه بالكامل. 

المصدر: الميادين نت