باكستان: لن نعترف بحكم "طالبان" في أفغانستان بشكل أحادي
أكّد الناطق باسم الخارجية الباكستانية، عاصم افتخار، اليوم السبت، أنّ إسلام آباد لن تتخذ خطوةً أحادية تُجاه عملية الاعتراف بحكم حركة طالبان الأفغانية، بل ترجّح أن يتم ذلك عبر توافقٍ إقليميٍ ودولي.
وقال افتخار، في إيجازه الصحافي الأسبوعي عندما سُئل عمّا إذا كانت باكستان تفكّر في الاعتراف بحكم طالبان: "اعتقدنا أنه سيكون من الأفضل القيام بذلك من خلال نهجٍ إقليمي توافقي".
وأشار إلى أنّ بلاده "لن تكرر ما حدث في عام 1996 عندما استولت حركة طالبان على الحكم في أفغانستان وسارعت باكستان والسعودية والإمارات بالاعتراف بها دون إجماع إقليمي أو دولي".
وحول القلق الإقليمي والدولي تُجاه تنامي التنظيمات المتشددة مثل "داعش"، أكّد افتخار أنّ المسؤولين الباكستانيين ناقشوا الأمر مع قيادات حركة طالبان الأفغانية، وأعربت إسلام آباد عن قلقها من هذه التنظيمات في حين أكّدت قيادات الحركة الأفغانية أنها "لن تسمح لأيّ فصيلٍ مسلّح بأن يستخدم الأراضي الأفغانية ضد أيّ دولة في المنطقة خاصة باكستان".
وشددت إسلام أباد أنّه لا بدّ من وضع آلية إقليمية مشتركة لمكافحة هذه التنظيمات التي قد تتسبب في إحداث بلبلة أمنية ليس فقط داخل أفغانستان فحسب، بل في المنطقة كلّها وأن هذا الأمر يتفهمه جيداً قيادات طالبان.
وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس الماضي، تزامناً مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من البلاد.
وشكلّت طالبان حكومةً مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول.