سريلانكا: قوات الأمن تزيل مخيم احتجاج معارضاً للرئيس الجديد
أدّى رانيل ويكريميسنغه، رئيس الوزراء السابق، اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، أمس الخميس، بعد فوزه في تصويت برلماني هذا الأسبوع، في وقت تخضع سريلانكا لحالة الطوارئ منذ يوم الاثنين الماضي، في أعقاب استقالة الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسه، وفراره إلى سنغافورة إثر احتجاجات نجمت عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ 7 عقود.
وفاز يكريميسينغه بغالبية الأصوات في اقتراع برلماني تنافس فيه 3 مرشحين لخلافة الرئيس السابق راجابكسا.
ومع تواصل الاحتجاجات في البلاد، دهمت قوات الأمن في سريلانكا مخيم "جوتا جو جاما"، الذي أقيم على أراضٍ حكومية في مدينة كولومبو الرئيسية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، وأزالت جزءاً منه.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن جنوداً يرتدون ملابس مكافحة الشغب يزيلون المخيم الذي أقيم في شهر نيسان/أبريل الماضي، إثر احتجاجات رافضة للأزمة الاقتصادية التي أدّت إلى نقصٍ حادٍّ في المحروقات والمواد الغذائية والأدوية.
المتحدث باسم الشرطة في سريلانكا قال إن "عملية مشتركة بين الجيش والشرطة وقوات الشرطة الخاصة انطلقت لاستعادة مقر أمانة الرئاسة من المحتجين، لأنهم لا يملكون أي حق قانوني في السيطرة عليه"، مضيفاً: "تم اعتقال 9 أشخاص، بينهم مصابون".
في المقابل، أعرب المحتجون عن تخوّفهم من استمرار حملة القمع مع تولي الرئيس الجديد ويكريميسنغه السلطة، بعدما كان حليفاً لسلفه المخلوع راجاباكسه.
وقال منظمو التظاهرات إنّ المئات من عناصر الأمن حاصروا مخيم الاحتجاج "جوتا جو جاما"، وأزالوا عدداً من خيام المحتجين التي كانت منصوبة على جانبي الطريق الرئيسي الذي يمر أمام مكتب الرئيس.
وأضافوا أنّ ما لا يقل عن 50 متظاهراً أصيبوا خلال عمليات القمع، بينهم صحافيون تعرضوا للضرب على أيدي قوات الأمن.
يأتي هذا في وقت أعرب دبلوماسيون أميركيون وبريطانيون عن قلقهم، إذ قالت السفيرة الأميركية لدى سريلانكا، جولي تشونغ، عبر "تويتر": "نحثّ السلطات على ضبط النفس وإتاحة الرعاية الطبية للجرحى فوراً".