السودان: مقتل متظاهر في أم درمان شمالي غربي الخرطوم
قُتل متظاهر بالرصاص، يوم الخميس، في الخرطوم بحسب ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، ما يرفع عدد القتلى جراء قمع الاحتجاجات إلى 115 قتيلاً منذ الانقلاب الذي نفذه الفريق عبد الفتاح البرهان في تشرين الأول/أكتوبر.
وقُتل المتظاهر في أم درمان في ضاحية شمال غرب الخرطوم، بحسب اللجنة التي أحصت آلاف الجرحى منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر.
وكان البرهان أعلن مطلع الشهر الجاري "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية.. وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال الفترة الانتقالية".
كذلك شمل إعلان البرهان أنه "سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع"، بعد تشكيل الحكومة المدنية.
إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".
وتسجل أعمال العنف الجديدة في وقت شهد السودان مؤخراً، اشتباكات قبلية في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان استمرت الأسبوع الماضي، وأسفرت عن 105 قتلى قبل أن تتصاعد إلى أعمال عنف عبر عدة ولايات من البلاد.
ويعتزم الناشطون معاودة تحركاتهم بعد أنّ شهدت "التعبئة المطالبة بالديمقراطية" تراجعاً خلال فترة عيد الأضحى الأسبوع الماضي.
ويدعو الناشطون في الوقت الحالي إلى تظاهرة من أجل "التعايش السلمي" بين مختلف الإثنيات والقبائل في البلد، بعد الاشتباكات الأخيرة في ولاية النيل الأزرق.