محاكمة موظف سابق في "تويتر" كشف هوية مغردين للسعودية

وزارة العدل الأميركية تتهم أبو عمو "بإساءة استخدام حقّ الوصول إلى بيانات مستخدمي "تويتر"، وجمع معلومات شخصية عن معارضين سياسيين سعوديين ونقلها إلى المملكة العربية السعودية مقابل رشاوى".
  • بدء محاكمة موظف أميركي من أصل عربي في "تويتر" كشف هوية مغردين للسعودية

ستبدأ خلال الأسبوع الحالي  محاكمة الأميركي من أصل لبناني، أحمد أبو عمّو، المتّهم بالعمل كـ"عميل لجهة أجنبية داخل الولايات المتحدة"، في محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، أنّه "خلال عمل أبو عمو في "تويتر" بين عامي 2013 و2015، كان مسؤولاً عن مساعدة المشاهير والصحافيين وغيرهم من الشخصيات البارزة في الشرق الأوسط للترويج لحساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي، حيث تعامل مع طلبات الحصول على شارات التحقق الزرقاء، كما رتب جولات لهم لزيارة المقرّ الرئيسي في سان فرانسيسكو".

لكنّ وزارة العدل الأميركية تتهم أبو عمو "بإساءة استخدام حقّ الوصول إلى بيانات مستخدمي "تويتر"، وجمع معلومات شخصية عن معارضين سياسيين سعوديين ونقلها إلى المملكة العربية السعودية مقابل رشاوى، من بينها ساعة فاخرة ومئات الآلاف من الدولارات".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن محامية المتّهم، أنجيلا تشوانغ، القول إنّ "فريق الدفاع يتطلّع لتبرئة أبو عمو من التهم الموجهة إليه".

وبحسب الصحيفة، فإنّ وثائق الدعوى تشير إلى أن "السلطات الأميركية تتوقع أن يحاول الفريق القانوني للمتّهم إثبات أنّه كان يعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة كمستشار للمملكة العربية السعودية".

وكان القضاء الأميركي وجّه الاتهام لأبو عمو واثنين آخرين يحملان الجنسية السعودية في 2019، "بالعمل كوسطاء والتجسس على مستخدمين لمنصة "تويتر" وجهوا انتقادات للعائلة الملكية في السعودية".

والمتهمان الآخران هما الموظف السابق في "تويتر" علي آل زبارة، وأحمد المطيري، وهو مسؤول تسويق على صلة بالعائلة الملكية السعودية.

وقالت وزارة العدل الأميركية إنّ الموظفين "استغلّا وصولهما إلى قاعدة بيانات "تويتر" للبحث عن معلومات حول آلاف المستخدمين لهذا الموقع، وتبادلوا المعلومات مع أحمد المطيري، الذي كان بمثابة وسيط مع المسؤولين السعوديين".

وأضافت أنهما "استخدما صفتهما كموظفين في "تويتر" للحصول على عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) والبريد الإلكتروني وتواريخ الولادة وتحديد الأشخاص الذين يقفون وراء حسابات على "تويتر"، بما في ذلك المعارضون السياسيون، ونقل هذه المعلومات بعد ذلك إلى الرياض".

وكان جهاز التحقيقات الفدرالية ألقى القبض على ثلاثة موظفين في "تويتر"، عام 2019، بتهم التجسس على مستخدمي المنصة لصالح السلطات السعودية، وهم أحمد أبو عمو (41 عاماً)، علي الزبارة (35 عاماً) وأحمد المطيري (30 عاماً) الذي وجهت إليه تهمة العمل كوسيط مع موظفي تويتر لصالح مسؤولين في السعودية.

المصدر: الميادين نت + وكالات