الكرملين: عقوبات الغرب مسؤولة عن مشكلات توصيل الغاز الروسي إلى أوروبا

المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يؤكد أنّ "الصعوبات التكنولوجية المتعلقة بإمدادات الغاز تنبع من القيود الغربية".
  • خط أنابيب "نورد ستريم 1"

أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أنّ الصعوبات التكنولوجية المتعلقة بإمدادات الغاز "تنبع من القيود الغربية".

ورداً على سؤال عن موعد عودة إمدادات "غاز بروم" إلى الخارج لنسبة 100%، قال بيسكوف للصحفيين: "اقترح أن تعيدوا قراءة التصريحات التي أدلى بها الرئيس في طهران بعناية. لقد أوضح بالتفصيل المطلق عدد محطات الضغط، وما هي المشاكل التي سجلتها شركة (سيمنز)، وبم يتعلق حدوث وضع يستحيل فيه زيادة الضغط إلى 100%. هذه أسباب تكنولوجية مرتبطة باستحالة الخدمة التكنولوجية المناسبة".

وأكد الكرملين أنّ العقوبات الغربية هي المسؤولة عن كل المشكلات التقنية المتعلقة بتوصيل الغاز الروسي إلى أوروبا، مع استئناف ضخ الغاز عبر خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الشمالي" (نورد ستريم1) بعد فترة من الصيانة.

ورفض بيسكوف، ما سماه "الابتزاز" الذي وجهه الغرب إلى موسكو في قضية الغاز، مؤكداً أن "هذه القيود هي التي تمنع إصلاح المعدات، ولا سيما التوربينات في محطات الضغط".

يأتي هذا في وقت أُعيد تشغيل أنبوب غاز "نورد ستريم 1" الذي يربط بين روسيا وألمانيا، بعد أعمال صيانة أوقف تدفق الغاز، واستمرت لمدة 10 أيام. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وشكّك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، في جودة إصلاح توربينات خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الشمالي" (نورد ستريم1)، والتي يتعين على كندا إعادتها بعد أعمال الصيانة.

وقال بوتين، في حديث للصحفيين الروس، أثناء زيارته لطهران، إنّه إذا لم تتم إعادة التروبين الخاص بمشروع "السيل الشمالي-1" إلى روسيا، فيمكن فقط ضخ 30 مليون متر مكعب من الغاز يومياً على طول الطريق بدلاً من 60 مليون متر مكعب حالياً.

ومنذ 14 حزيران/يونيو الماضي وحتى 11 تموز/يوليو الجاري، اضطرت  شركة "غازبروم" الروسية لخفض إمدادات الغاز الطبيعي عبر مسار "السيل الشمالي-1" بنحو 60% بسبب مشاكل صيانة التوربينات الغازية، إذ تذرعت كندا بالعقوبات الغربية وأوقفت عملية إعادة التوربينات لكنها بعد ذلك قررت الإفراج عن التوربينات.

وأعلنت الشركة حينها أنها تستطيع توريد 67 مليون متر مكعب فقط من الغاز إلى أوروبا يومياً، بينما كان الحجم المقرر مبدئيا 167 مليون متر مكعب.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، استورد الاتحاد الأوروبي 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا عام 2021، وهو ما يمثل 45% من واردات الاتحاد، و40% من إجمالي استهلاكه.

ويذكر أنه في 23 آذار/مارس، أعلن الرئيس الروسي عن تحويل مدفوعات إمدادات الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، التي فرضت إجراءات تقييدية ضد روسيا، إلى الروبل، من أجل التخلي عن استخدام الدولار واليورو في الحسابات.

المصدر: الميادين نت + وكالات