واشنطن: طهران أمام خيار الاعتماد على موسكو أو العودة إلى الاتفاق النووي

المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، يقول إنّ على "إيران الاختيار بين الاعتماد على روسيا أو العودة إلى الاتفاق النووي".
  • المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي

قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، إنّ إيران أمام اختيار بين الاعتماد على روسيا والتمتع بـ"فرص اقتصادية ضيقة" أو العودة إلى الاتفاق النووي وتطبيع علاقاتها الاقتصادية عالمياً.

وأوضح مالي، في حديث إلى شبكة "سي إن إن." الأميركية، أنّ "إيران أمام اختيار الآن؛ يمكنها اختيار وضع تعتمد فيه نسبياً على روسيا وتتمتع بفرص اقتصادية ضيقة للغاية، ويمكنها اختيار العودة إلى الاتفاق [النووي] والتمتع بعلاقات اقتصادية طبيعية مع جوارها وأوروبا وبقية العالم".

وأمس، أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران، "وجوب أن تتمّ إزالة الدولار من التعاملات الدولية، شيئاً فشيئاً"، مشدداً أمام الرئيس الروسي على أنّ "هذا أمر ممكن".

وفي السياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيرَه الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، إنّ "العلاقات بين البلدين تتطور بوتيرة جيدة"، معقّباً بأنه من حيث العلاقات التجارية "يمكننا أن نتفاخر بأرقام قياسية".

ووقّعت شركة النفط الإيرانية وشركة "غازبروم" الروسية مذكِّرة تفاهم في مجال الطاقة، تشمل استثمار موسكو 40 مليار دولار في تطوير حقلي كيش وفارس الشمالي، وزيادة إنتاج حقل بارس الجنوبي، وتطوير 6 حقول نفطية إيرانية.

"المسيّرات الإيرانية"

وأضاف مالي، رداً على سؤال حول تقارير إعلامية زعمت بيع إيران طائرات مسيّرة لروسيا لاستخدامها في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أنّ "هذا يشير إلى موقف تريد فيه إيران بيع طائرات مسيّرة لروسيا، على عكس موقفها السابق المحايد تجاه الصراع بين أوكرانيا وروسيا".

وكان منسّق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، ​جون كيربي، أكد أمس الثلاثاء، أنّ "لا مؤشرات على تزويد إيران لروسيا بالمسيّرات، أو بدء عمليات التدريب، لكنّ طهران تمتلك قدرات إنتاج المسيّرات وتصنيعها، ونحن نتابع هذا الأمر عن كثب". 

ويتعارض كلام كيربي مع تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بأنّ لدى بلاده معلومات تفيد بأنّ طهران تستعد لتزويد موسكو بمئات الطائرات المسيّرة، وتدريب جنود روس على استخدامها في الحرب الأوكرانية.

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال بدوره، بعد تصريحات سوليفان، إنّ بلاده "ترفض ادّعاءات أميركا  بخصوص بيع إيران مئات الطائرات المسيّرة لروسيا".

كما علّقت وزارة الخارجية الروسية على الأمر، مؤكدةً أنّ "صفقة المسيّرات الإيرانية لروسيا تضليل إعلامي أميركي، رافق جولة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط". 

المصدر: وكالات+ الميادين نت