"غلوبال تايمز": بكين قد ترد عسكرياً على "استفزاز استراتيجي" أميركي
حذّرت صحيفة "غلوبال تايمز" من أنّ رد بكين قد يكون "عسكرياً واستراتيجياً" على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز"، في وقتٍ سابق، أنّ بيلوسي ستزور الجزيرة في آب/أغسطس. وكان من المتوقع أن تتمّ زيارة الوفد الأميركي برئاسة بيلوسي لتايوان في نيسان/أبريل الماضي، إلا أنّ الزيارة تأجلت عقب إعلان مجلس النواب الأميركي إصابة بيلوسي بفيروس كورونا.
ووفقاً للخبراء الصينيين، فإنّ مثل هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة ستعتبر "استفزازاً استراتيجياً، يمكن لبكين أن ترد عليه بشكل عسكري"، مؤكدين أنّ العواقب "ستكون وخيمة على واشنطن".
ووفقاً لليو شيانغ، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، فإنّ إدارة بايدن "تقلّل من تقدير حزم بكين بشأن هذه القضية، لذا فهم يذهبون إلى أقصى حدّ للنظر في رد فعل المنافس الجيوسياسي".
ومع ذلك، يعتقد شانغ أنّ الرد العسكري محدّد بالفعل، ويجب على بيلوسي أن تفهم أنها ستكون مسؤولة عن إثارة نزاع، ربما يكون أكثر خطورة من أزمة مضيق تايوان في عام 1996.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس الثلاثاء، أنّها ستطالب واشنطن بإلغاء زيارة بيلوسي لتايوان، لأنّها تنتهك مبدأ "الصين الواحدة".
وطالبت الخارجية واشنطن بـ"وقف كل الاتصالات الرسمية مع تايوان"، و"وقف خلق عوامل للتوتر" مع الجزيرة.
وكانت الخارجية الصينية قد حذّرت واشنطن من أنّها "ستدفع ثمناً لا يُطاق إذا واصلت السير في الطريق الخطأ" في قضية تايوان، ولفتت إلى أنّ بكين ستتخذ "تدابير حازمة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية".
وفي نهاية شهر أيار/مايو الفائت، أعلنت رئيسة تايوان تساي إينج وين أنّ واشنطن تخطط للتعاون بين الحرس الوطني الأميركي والجيش التايواني.