سوناطراك الجزائرية توقع عقداً مع شركات أجنبية بـ4 مليارات دولار
وقعت شركة سوناطراك الوطنية الجزائرية للطاقة عقداً مع عدد من الشركات الأجنبية لاستثمار 4 مليارات دولار في مجال الطاقة.
وقالت الشركة، في بيان اليوم الثلاثاء، إنّه "تمّ التوقيع مع كلّ من شركات أوكسيدنتال الأميركية وإيني الإيطالية وتوتال إنرجيز الفرنسية، عقداً في مجال المحروقات يخصّ الرقعة التعاقدية بركين".
وبحسب البيان، ورد أنّ "المبلغ المالي للاستثمار المخصّص يقدّر ب 4 مليارات دولار، والذي سيسمح باسترداد إضافي يتجاوز مليار برميل مكافئ نفط من المحروقات".
وذكر البيان أنّ "العقد المبرم على صيغة تقاسم الإنتاج يندرج ضمن مذكرة تفاهم أبرمتها الشركة الجزائرية مع الشركات الأجنبية في مطلع العام الماضي".
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك الجزائرية توفيق حكار إنّ الشركة "تدرس طلبات عدد من الدول الأوروبية لزيادة إمدادات الغاز".
وقال حكار، خلال حفل توقيع اتفاق بين سوناطراك والشركات الأجنبية الثلاث لتطوير حقول النفط، إنّ "عدة دول أوروبية طلبت من الجزائر زيادة المعروض من الغاز الجزائري بسبب أزمة الطاقة الحالية"، مضيفاً: "سننظر في هذه الطلبات بقدر استطاعتنا".
وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت، أمس الإثنين، أنّ "العقد يستهدف تزويد إيطاليا بكميات من الغاز".
وفي 15 تموز/يوليو الجاري، قررت الجزائر "رفع كميات الغاز المقدمة لإيطاليا بـ 4 مليار متر مكعب إضافية، بداية من الأسبوع المقبل"، حسب شركة سوناطراك.
ويذكر أن الجزائر صدّرت، 13.9 مليار متر مكعب من الغاز إلى إيطاليا منذ بداية العام، وتخطط سوناطراك لشحن 6 مليارات متر مكعب أخرى في نهاية العام الجاري.
وكان رئيس مجلس إدارة سوناطراك توفيق حكار، قد أعلن، مؤخراً، عن تقدم المفاوضات لمراجعة أسعار الغاز مع جميع الزبائن، وتَوصُّل الشركة لاتفاق مع ثلاثة دول تتضمن أسعاراً جديدة، وتوقيع اتفاقيات جديدة مع "إنجي" الفرنسية.
وأعلنت مجموعة النفط والغاز الجزائرية (سوناطراك)، الشهر الفائت، اكتشاف رواسب "هامة" من الغاز المكثّف في حقل حاسي الرمل في صحراء البلاد، وأوضحت أنّ الاحتياطيات المكتشفة "تراوح بين 100 و340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف".
وسبق أن أكدت "سوناطراك" أنّ قدرات الشركة في الوقت الحالي تتوفّر على بعض المليارات (من الأمتار المكعبة الإضافية) التي لا يمكن أن تعوض الغاز الروسي"، لافتاً إلى أنه "في المقابل، ومن خلال وتيرة استكشافاتنا فإنّ قدراتنا ستتضاعف في غضون أربع سنوات، ما ينبّئ بآفاقٍ واعدة مع زبائننا الأوروبيين".
ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو، ارتفع سعر الغاز بشكل حاد، وقفزت أسعار الطاقة في منطقة اليورو بنسبة 41,9% على مدار عام، وفقاً لبيانات يوروستات التابعة للمفوضية الأوروبية.
وتساهم الجزائر، أوّل مصدّر أفريقي للغاز الطبيعي والسابع عالمياً، بنحو 11 بالمئة من احتياجات الغاز في أوروبا.