نيجيريا: المعارضة تفوز في اقتراع محلي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في نيجيريا، اليوم الأحد، فوز مرشح المعارضة بمنصب حاكم ولاية أوسون جنوب غرب البلاد، في انتكاسة لحزب الرئيس محمد بخاري، الحاكم، قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وتعدّ ولاية أوسون واحدة من 8 ولايات في نيجيريا، التي تضم 36 ولاية، لم تجر فيها انتخابات لحكامها، بالتزامن مع سائر أنحاء البلاد، بسبب الطعون القانونية في النتائج السابقة.
وفاز السناتور أديمولا أديليك من الحزب الديمقراطي الشعبي المعارض بـ403,371 من الأصوات مقابل 375,027 للحاكم المنتهية ولايته غبويغا أويتولا، من حزب "مؤتمر كل التقدميين"، بحسب مفوضية الانتخابات.
وقال مدير الانتخابات في المفوضية أولواتويين تيميتايو أوغونديبي من أوسوغبو عاصمة الولاية: "أعلن انتخاب أديمولا جاكسون نور الدين أديليك، من الحزب الديمقراطي الشعبي، بعد أن استوفى متطلبات القانون".
ووفق بيانات المفوضية العليا المستقلة، فاز أديليك (62 عاماً) بـ17 منطقة من مناطق الحكم المحلي الـ30 في الولاية، بينما فاز أويتولا بـ13 في الانتخابات التي جرت أمس السبت.
وقوبل إعلان فوز المعارضة باحتفالات عفوية في شوارع أوسوغبو، ورقص أنصار الحزب الديمقراطي الشعبي وغنّوا، وسُمع دويّ الأبواق في الطرقات.
واليوم الأحد، هنّأ الرئيس بخاري أديليك الذي أصبح الحاكم العاشر للولاية منذ إنشائها عام 1991.
وجاء في البيان الذي أصدرته الرئاسة أنّ "سكان أوسون عبّروا عن إرادتهم... ويجب دائماً احترام إرادة الشعب في النظام الديمقراطي".
ونقل البيان عن الرئيس تأكيد للأمة أنّ "التزام الإدارة حيال إجراء انتخابات ذات صدقية لا يزال راسخاً".
وفي أواخر شهر أيار/مايو الفائت، أرجأ الحزب الحاكم في نيجيريا الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشّحه للرئاسة خلفاً لمحمد بخاري، في الاستحقاق المقرّر تنظيمه مطلع العام المقبل.
ويسعى الحزب الحاكم لتوحيد صفوفه قبل انتخابات 2023 الرئاسية، ولاختيار زعيمٍ جديدٍ وتجاوز الخلافات الداخلية، قبل اختيار مرشَّحٍ لرئاسة البلاد في العام المقبل، خلفاً للرئيس الحالي بخاري.
ويبلغ بخاري من العمر (79 عاماً)، وفي حين شارفت ولايته الثانية على الانتهاء، تواجه نيجيريا صعوبات في وضع حدّ لتمرّد جماعات مسلحة تشهده منذ أكثر من عقد في شمال شرق البلاد، وموجة أعمال عنف تمارسها عصابات في شمال غرب البلاد.
ولا تزال نيجيريا، التي تعدّ أكبر قوة اقتصادية في أفريقيا، في طور التعافي من تبعات جائحة "كوفيد-19" وتبعات الأزمة في أوكرانيا، والتي أدّت إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في القارة والعالم.