بايدن من جدّة: ناقشنا ملف الطاقة.. وسنعزّز أمن السعودية

الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعلن، بعد ساعات من وصول طائرته إلى الرياض قادمة من "تل أبيب"، أنه "أجرى مباحثات مهمّة مع الملك سلمان وولي العهد، واتفق معهما على شراكات مع السعودية".
  • بايدن: ناقشنا مع القيادة السعودية ملفّ أمن الطاقة، وبحثنا في تعزيز موقعنا في العقود المقبلة

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد ساعات من وصول طائرته إلى مدينة جدة السعودية، قادمة من "تل أبيب"، أنه "أجرى مباحثات مهمّة مع الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، واتفق معهما على شراكات مع السعودية".

وقال بايدن: "ناقشنا مع القيادة السعودية ملفّ أمن الطاقة، وبحثنا في تعزيز موقعنا في العقود المقبلة".

وأضاف "أننا سنعمل على تعزيز أمن السعودية في وجه أي تهديدات"، كاشفاً أنّ "السلطات السعودية وافقت على تمديد الهدنة في اليمن".

وأكّد بايدن، معلقاً على الانسحاب الأميركي من منطقة الشرق الأوسط، "أننا لن نترك فراغاً في الشرق الأوسط لروسيا والصين، وأفعل كلّ ما في وسعي لزيادة إمدادات النفط للولايات المتحدة".

وفيما يرتبط بالانتقادات الكبيرة، التي يتعرّض لها نتيجة زيارته السعودية ولقائه وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي سبق أن أشار تقرير للمخابرات الأميركية إلى أنّه متورط، شخصياً، في تصفية الصحافي جمال خاشقجي في تركيا، قال بايدن إن ابن سلمان "سبق أن اتخذ إجراءات بحق المسؤولين عن مقتل خاشقجي".

ودافع الرئيس الأميركي، بايدن، الأسبوع الفائت، عن قراره زيارة السعودية، قائلاً إنّ هدفه هو "إعادة توجيه العلاقات، لا قطعها بدولة تُعَدّ شريكة استراتيجية للولايات المتحدة منذ 80 عاماً".

وأضاف: "أعلم بأنّ كثيرين يعارضون قراري السفر إلى السعودية. آرائي في شأن حقوق الإنسان واضحة ومعروفة منذ أمدٍ بعيد، والحريات الأساسية دائماً في جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج".

ووصل الرئيس الأميركي بايدن إلى مطار جدة في  السعودية، الجمعة، قادماً من مطار "بن غوريون" في "تل أبيب" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولم يسبق لأي رئيس أميركي أن توجه جواً مباشرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى السعودية. 

وكان في استقبال بايدن أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، والسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر.

اقرأ أيضاً: من "منبوذة" إلى "شريكة استراتيجية".. لماذا يعيد بايدن ترتيب أوراقه مع الرياض؟

وتثير زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للشرق الأوسط، تكهنات بشأن تقارب علني محتمل بين السعودية و"إسرائيل"، بعد تطبيع أربع دول عربية خلال العامين الماضيَين علاقاتها بـ"إسرائيل".

وقبل وصول بايدن إلى المملكة، أعلنت الرياض فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية"، في خطوة واضحة تجاه "إسرائيل". وسارع بايدن إلى الإشادة بهذا القرار، واصفاً إيّاه بأنّه "تاريخي".

ورحّبت وزيرة النقل في حكومة الاحتلال، ميراف ميخائيلي، بقرار السعودية. كما شكر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، بايدن على "مفاوضات دبلوماسية طويلة ومكثفة وسرية بين السعودية والولايات المتحدة" للوصول إلى هذا الإعلان.

وكشف تقرير لموقع شبكة "سي أن أن" الأميركية أن "إسرائيل" دفعت الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى السفر إلى السعودية وإصلاح العلاقات بولي العهد محمد بن سلمان، الذي اتهمته الولايات المتحدة، في تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بالموافقة على قتل الصحافي جمال خاشقجي.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: زيارة بايدن تشقّ طريق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية

المصدر: الميادين نت + وكالات