ليبيا: المؤسسة الوطنية للنفط تعلن انتهاء إغلاق المنشآت النفطية
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الجمعة، رفع حالة القوة القاهرة والإنهاء الشامل للإغلاقات في كافة الحقول و الموانئ الليبية اعتبارا من اليوم.
وجاء في بيان المؤسسة: "تعلن المؤسسة الوطنية للنفط رفع حالة القوة القاهرة والإنهاء الشامل للإغلاقات في كافة الحقول والموانئ الليبية"، وأضافت: "اعتباراً من اليوم الجمعة الموافق 15 تموز/يوليو، نعلن انتهاء الإغلاقات في كافة الحقول والموانئ الليبية".
وتابع البيان: "وإذ تثمّن المؤسسة الوطنية للنفط الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدولية، فإنّها تتعهّد بالتمسك بالثوابت المهنية وغير السياسية وأنّها مستمرة في أداء مهامها بكل حيادية".
كما أشار البيان إلى أنّ "المؤسسة ستعمل، بالتنسيق المستمرّ مع وزارة النفط والغاز، على الوصول إلى معدلات الإنتاج الطبيعية ما قبل الإغلاق في أعلى مستوياتها، وعودة إنتاج الغاز المغذي لوحدات إنتاج الطاقة".
وأكّد البيان "تنفيذ خطة فاعلة لزيادة الإنتاج بالتنسيق مع الشركاء الدوليين من خلال الميزانية الاستثنائية المعتمدة للعام الحالي".
وعقب البيان، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة ترحيبه بإعلان مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوه القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية.
وكتب الدبيبة في تغريدة في تويتر: "نرحب بإعلان مجلس الإدارة الجديدة لمؤسسة النفط رفع القوة القاهرة عن الحقول والمنشآت النفطية، من المهم أن ينعكس ذلك في تحسين وضع شبكة الكهرباء وتعزيز إمدادات الوقود".
رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط
وأفاد مسؤول في مجال النفط الليبي، في وقت سابق اليوم الجمعة، بأنّ المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات بن قداره، ستعلن اليوم "رفع القوة القاهرة عن الموانئ والحقول النفطية المغلقة"، مؤكداً الاستعداد لـ"استئناف الإنتاج في الحقول والموانئ النفطية لزيادة في الإنتاج تصل إلى مليون وثلاثمئة برميل يومياً".
وتسلّم الرئيس الجديد للمؤسّسة الوطنيّة للنفط، فرحات بن قدارة، أمس الخميس، مهمّاته خلفاً لمصطفى صنع الله.
وأفادت وكالة "رويترز" بأنّ قوات مسلحة انتشرت في مقرّ المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، بعد رفض رئيسها مصطفى صنع الله قراراً حكومياً قضى بإقالته، وذلك بعد أن أصدرت حكومة الوحدة في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء الماضي، مرسوماً عيّنت بموجبه بن قدارة.
وعبّرت واشنطن ولندن عن قلقهما من إقالة صنع الله. فيما عبّر معلّقون عن تفاجئهم من عودة الحقول والمنشآت للعمل بهذه السرعة، معتبرين ذلك "دليلاً على أنّ التعطيل كان قراراً سياسياً".
خلال 24 ساعة فقط من توليه منصبه "فرحات بن قدارة" ينجح في إعادة فتح الحقول والمنشآت النفطية.
— Amr Fathalla ⴰⵎⵔ ⴼⵜⵃⴰⵍⵍⴰⵀ (@AmrFatihalla) July 15, 2022
لا تخرج قبل أن تكتب "سبحان الله" #الدبيبه #حفتر #ليبيا #بنغازي #Libya #Benghazi pic.twitter.com/kQFFQWGI31
ومنذ نيسان/ أبريل الماضي، حاصرت جماعات موالية لحفتر منشآت نفطية رئيسية في الشرق للضغط على الدبيبة.
وكان صنع الله قال، في 1 تموز/يوليو الجاري، إنّ "الخسائر الناجمة عن الإغلاقات تجاوزت حتى تاريخه 16 مليار دينار ليبي (حوالى 3.59 مليارات دولار)، وإنّ الإنتاج انخفض بشكل حادّ لتراوح الصادرات اليومية بين 365 و409 ألف برميل يومياً، علاوةً على فقدان 220 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً".
وتسبب الإغلاق بخسارة 600 ألف برميل، أو ما يعادل نصف الإنتاج اليومي، في الوقت الذي كان متوسط إنتاج ليبيا - التي تمتلك أكبر احتياطيات نفط في أفريقيا - 1.2 مليون برميل يومياً. كما ساهم الحصار أيضاً في انقطاع مزمن للتيار الكهربائي، ما أثار احتجاجات غاضبة بداية الشهر.