بعد تعهّده جعلَها "منبوذة".. بايدن في السعودية ويلتقي ابن سلمان
التقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لدى وصوله إلى جدة، اليوم الجمعة، في بداية زيارة من أجل مناقشة قضايا الطاقة والسياسة والعلاقات بين الخليج وواشنطن، على نحو يشكّل تراجعاً عن تعهده، خلال حملته الانتخابية، تحويلَ المملكة إلى دولة "منبوذة".
#جدة | سمو #ولي_العهد وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يعقدان جلسة مباحثات رسمية، بقصر السلام #القمة_السعودية_الأمريكية pic.twitter.com/Shls1XrBUb
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) July 15, 2022
ونشرت وسائل إعلام سعودية رسمية صوراً للطائرة الأميركية الرئاسية في مطار جدة، بعد رحلة استمرت ساعتين من مطار "بن غوريون". ولم يسبق لأي رئيس أميركي أن توجه جواً مباشرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى السعودية.
وكان في استقبال بايدن أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، والسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر.
صور نشرتها وكالة الانباء السعودية لاستقبال الرئيس بايدن في مطار جدة. pic.twitter.com/lG9k2KlQkU
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) July 15, 2022
وفي وقت لاحق، استقبل ابن سلمان بايدن في قصر السلام في جدة، في لقاء يُنهي مقاطعة الرئاسة الأميركية لولي العهد، على خلفية قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأظهرت لقطات مصوّرة، بثتها وسائل إعلام رسمية، ابن سلمان مرحّباً ببايدن عند أحد مداخل القصر الملكي، في المدينة الساحلية غربي البلاد.
بالفيديو 🎥🇸🇦🇺🇸 | جانب من لقاء العاهل السعودي #الملك_سلمان برئيس الولايات المتحدة الأمريكية #جو_بايدن بحضور #ولي_العهد السعودي #محمد_بن_سلمان بـ #قصر_السلام في #جدة
— الخليج أونلاين (@AlkhaleejOnline) July 15, 2022
| #الخليج_أونلاين #قمة_جدة #أمريكا #القمة_السعودية_الأمريكية #بايدن pic.twitter.com/Oc1bd9jamo
وخلال وجوده في المدينة الساحلية، التقى بايدن الملكَ السعودي سلمان بن عبد العزيز، قبل المشاركة في "جلسة عمل" وزارية برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان.
📷 | جانب من لقاء #خادم_الحرمين_الشريفين، بحضور سمو #ولي_العهد ، برئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بقصر السلام في #جدة#القمة_السعودية_الأمريكية pic.twitter.com/IuwpAnGGXk
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) July 15, 2022
يشار إلى أنّه، بعد تولي بايدن منصبه في أوائل عام 2021، نشرت إدارته نتائج تحقيقات استخبارية أميركية، تفيد بأن ولي العهد السعودي "وافق على عملية تستهدف الصحافي السعودي جمال خاشقجي"، الذي أثار قتله المروع، في قنصلية بلاده في إسطنبول، عام 2018، موجة غضب عالمية.
اقرأ أيضاً: من "منبوذة" إلى "شريكة استراتيجية".. لماذا يعيد بايدن ترتيب أوراقه مع الرياض؟
وأدلى بايدن بتعليقه بشأن جعل السعودية "منبوذة"، قبل أقل من عامين، بعد مقتل خاشقجي، وفي أثناء حملته الانتخابية للرئاسة.
لكن، يبدو الآن أن بايدن مستعد لإعادة التعامل مع دولة تعدّها واشنطن حليفة استراتيجية رئيسة لها طوال عقود، ومورداً رئيساً للنفط، ومشترياً متعطشاً للأسلحة.
وتريد واشنطن أن تقنع أكبر دولة مصدّرة للنفط الخام في العالم بأن تفتح الباب لزيادة إنتاج النفط، من أجل خفض أسعار المحروقات المرتفعة، على خلفية الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي يهدد فرص الديمقراطيين في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
السعودية تفتح الأجواء أمام الطائرات الإسرائيلية
وتثير زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للشرق الأوسط، تكهنات بشأن تقارب علني محتمل بين السعودية و"إسرائيل"، بعد تطبيع أربع دول عربية خلال العامين الماضيَين علاقاتها بـ"إسرائيل".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: زيارة بايدن تشقّ طريق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية
وقبل وصول بايدن إلى المملكة، أعلنت الرياض فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية"، في خطوة واضحة تجاه "إسرائيل". وسارع بايدن إلى الإشادة بهذا القرار، واصفاً إيّاه بأنّه "تاريخي".
وقالت هيئة الطيران المدني السعوديّة، في بيان في "تويتر"، إنّها قرّرت "فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوّية"، التي تستوفي متطلّبات عبور أجواء البلاد. ويرفع هذا الإعلان فعلياً قيود تحليق الطائرات من "إسرائيل"، وإليها.
— هيئة الطيران المدني (@ksagaca) July 14, 2022
ورحّبت وزيرة النقل في حكومة الاحتلال، ميراف ميخائيلي، بقرار السعودية. كما شكر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، بايدن على "مفاوضات دبلوماسية طويلة ومكثفة وسرية بين السعودية والولايات المتحدة" للوصول إلى هذا الإعلان.
وكشف تقرير لموقع شبكة "سي أن أن" الأميركية أن "إسرائيل" دفعت الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى السفر إلى السعودية وإصلاح العلاقات بولي العهد محمد بن سلمان، الذي اتهمته الولايات المتحدة، في تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بالموافقة على قتل الصحافي جمال خاشقجي.
ومن المقرَّر أن يلتقي بايدن، السبت، قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستّ، بالإضافة إلى قادة مصر والأردن والعراق، من أجل مناقشة أسعار النفط المتقلّبة، ودور واشنطن في المنطقة.