الخارجية الإيرانية: طهران سترد بحزم على أي إجراء إسرائيلي متهور

قبيل توجّه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يطالب أميركا بإعادة النظر في سياساتها في المنطقة.
  • المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، إنّ "من العجيب أن يظنّ الأميركيون أنّ تصريحاتهم ومقالاتهم ستبرر آليات عملهم المسيئة في المنطقة".

وأضاف كنعاني، معلقاً على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن زيادة سياسة الضغط على إيران، أنّ "بايدن يزعم أنّ زيارته للشرق الأوسط هدفها تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ولكنّ سياسات واشنطن خلال السنوات الأخيرة في المنطقة لا تنسجم مع هذه التصريحات". 

وأردف المتحدّث الإيراني أنّ "على أميركا أن تعلم أنّ دعم العنف لن يقدّم أي استقرار للشرق الأوسط، وعليها أن تعيد النظر في سياساتها وتصبح أكثر واقعية في تعاملها مع دول المنطقة".

وأكد أنّ "ما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة هو تغيير أميركا سياساتها عملياً وتصحيحها، والابتعاد عن التدخل في شؤون المنطقة، واحترام سيادة الدول، والحذر من تشكيل أي تحالف هناك". 

وشدد على أنّ "الوجود الأميركي في المنطقة، من أفغانستان إلى سوريا والعراق، لم يحمل أمناً واستقراراً للمنطقة، بل كان سبباً لآلام الشعوب".

وحذّر كنعاني من أنّ بلاده سترد بـ"حزم على أي إجراء متهور للكيان الصهيوني"، معتبراً أنّ من "السخرية السوداء أن يتحدّث الكيان الصهيوني ذو التاريخ الأسود المليء بالجرائم عن الأنشطة النووية الإيرانية"، معقباً بأنّ "كل أنشطة إيران النووية تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وأن "إيران عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية". 

وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أمس الثلاثاء، إنّ "أميركا ترتكب في الشرق الأوسط والخليج الخطأ نفسه الذي ارتكبته في أوكرانيا".

"لم نغلق نافذة الدبلوماسية"

ورداً على تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بأنّه "لم يتبقَّ سوى بضعة أسابيع قبل أن تُغلَق نافذة الفرصة أمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني"، أكد المتحدث باسم الخارجية أنّ "موقف طهران من محادثات رفع العقوبات واضح وجلي".

وأضاف: "نحن ملتزمون بالمحادثات لرفع الخلافات، ولولا حسن النيات الإيرانية لما كانت نافذة الدبلوماسية مفتوحة حتى الآن، والغرب وأميركا يدركان أنّ حفظ طاولة الحوار كان نتيجة إجراءات إيران الحكيمة". 

وأوضح كنعاني أنّ "إيران التزمت بكل تعهداتها في الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أنّ "واشنطن هي من نكث العهود، والأوروبيون لم يلتزموا عملياً بتعويض انسحاب أميركا من الاتفاق مثلما زعموا في البداية".

و أشار إلى أنّ "إيران متلزمة بعملية المحادثات"، مضيفاً: "سنواصل المفاوضات ما دامت بقية الأطراف ستلتزم بدبلوماسية المحادثات، ولكنّنا لن نرهن البلد واقتصاده للمفاوضات".

وتابع: "نحن جديون في المفاوضات، وقدّمنا مبادرات واقعيّة، وعلى الطرف الآخر أن يتخذ قراراً سياسيّاً للوصول إلى نتيجة".

وأمل كنعاني أن "يتحلّى بقية الأطراف بحسن النيات، ولا سيّما أميركا، لتوفير الأرضية اللازمة للحصول على نتائج". 

المصدر: الميادين نت