بكين تحذّر من الطعن في مبدأ "الصين الواحدة" في مضيق تايوان
حذّر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، من "سُحُب داكنة" و"عواصف عاتية" قد تجتاح شواطئ مضيق تايوان، إذا تم الطعن في مبدأ "الصين الواحدة".
وقال وانغ يي، في خطاب أمام أمانة رابطة دول جنوبي شرقي آسيا، "آسيان"، في جاكرتا، اليوم الإثنين، إن "الاستقرار على جانبي مضيق تايوان يعتمد على التمسك بمبدأ الصين الواحدة. عندما يتم الاعتراف الكامل بمبدأ الصين الواحدة، تتطور جميع جوانب مضيق تايوان بصورة سلمية. لكن، عندما يتم الطعن في قانون الصين الواحدة أو تخريبه، فإن غيوماً أو حتى عواصف عاتية ستبتلع شواطئ مضيق تايوان".
وأشار إلى أنّ سبب التوتر اليوم، في مضيق تايوان، هو أن سلطات الجزيرة تخلت عن التوافق الذي تم التوصل إليه عام 1992، والذي يعكس مبدأ "الصين الواحدة".
وأضاف: "أنهم يقوّضون العلاقات على جانبي مضيق تايوان، ويواصلون اتّباع طريق الاعتماد على الدول الأجنبية في البحث عن الاستقلال".
وأكّد أن الولايات المتحدة تحاول اللعب بورقة تايوان من أجل "تقويض تنمية الصين وكبحها".
وقالت قيادة المحيطين الهندي والهادئ الأميركية، في 28 حزيران/يونيو الفائت، إنّ الولايات المتحدة "ستواصل الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي، بما في ذلك داخل مضيق تايوان".
ووافقت الولايات المتحدة الأميركية، في 6 نيسان/أبريل الفائت، على بيع أسلحة وخدمات بقيمة 95 مليون دولار لتايوان، للمساعدة على المحافظة على نظام دفاع صاروخي أميركي الصنع في الجزيرة.
وقالت الصين حينها إن مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان تقوّض، بصورة خطيرة، العلاقات الصينية الأميركية، والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إنّ "مبيعات الأسلحة الأميركية لجزيرة تايوان تنتهك، بصورة خطيرة، مبدأ الصين الواحدة، وتقوّض سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية".
ويشكل التعاون العسكري بين واشنطن وتايوان مصدر قلق لبكين، التي تؤكد أنّ الجزيرة جزء من أراضيها، وتدعو البيت الأبيض إلى التزام سياسة "الصين الواحدة".