عقب صدمة اغتيال آبي.. اليابانيون يصوتون في انتخابات مجلس المستشارين
بدأ الناخبون في اليابان الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات مجلس المستشارين، وهو المجلس الأعلى في البرلمان. ويرجح أن يحصل الحزب الحاكم في هذه الانتخابات على دعم قوي بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.
وقُتل آبي، وهو أكثر رؤساء الحكومات اليابانية بقاء في السلطة في العصر الحديث، بالرصاص يوم الجمعة خلال خطاب كان يلقيه لدعم مرشح محلي في مدينة نارا غربي البلاد، في واقعة عدتها المؤسسة السياسية هجوماً على الديمقراطية نفسها.
وعادة ما يُنظر إلى انتخابات مجلس المستشارين على أنّها استفتاء في أداء الحكومة الحالية. وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أداء قوي للائتلاف الحاكم بقيادة رئيس مجلس الوزراء فوميو كيشيدا، الذي يعد تلميذاً لآبي.
وقال محللون سياسيون: في ظل مشاعر الحزن التي تخيّم على الشعب الياباني، يمكن أن يستفيد كل من الحزب الديمقراطي الحر وشريكه الأصغر في الائتلاف، كوميتو، من موجة محتملة من أصوات المتعاطفين.
وتوقفت الحملات الانتخابية، يوم الجمعة، بعد مقتل آبي، لكن السياسيين استأنفوا النشاطات الانتخابية، أمس السبت.
وشهد حضور كيشيدا مؤتمراً انتخابياً بمدينة في جنوب غربي طوكيو انتشاراً كبيراً للشرطة، حيث وضع جهاز كشف عن المعادن في الموقع، في إجراء أمني غير معتاد في اليابان.
وربما يساعد الأداء القوي في استطلاعات الرأي كيشيدا على تعزيز حكمه، ما يمنح المصرفي السابق من هيروشيما فرصة لتحقيق هدفه المتمثّل في زيادة الإنفاق الدفاعي. وقد يسمح له كذلك بمراجعة دستور البلاد، وهو أمر لم يتمكن حتى آبي المتشدّد من إجرائه.
وأظهرت استطلاعات الرأي، الأسبوع الماضي، فوز الحزب الديمقراطي الحر بما لا يقل عن 60 مقعداً من أصل 125 يجري التنافس عليها، اليوم الأحد، قياساً على على الـ55 مقعداً التي يحتلها الآن، ما يسمح له بالحفاظ على الأغلبية في المجلس الذي يشغله مع "كوميتو".
وحصول الحزب على 69 مقعداً في مجلس المستشارين سيجعله يفوز بالأغلبية.