أسعار المواد الغذائية تواصل تراجعها العالمي في حزيران/يونيو

أسعار المواد الغذائية في العالم تسجل تراجعاً في حزيران/يونيو، للشهر الثالث على التوالي، مع تدني أسعار القمح للمرة الأولى.
  • منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)

واصلت أسعار المواد الغذائية في العالم تراجعها في حزيران/يونيو، للشهر الثالث على التوالي، مع تدني أسعار القمح للمرة الأولى، بحسب ما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

وأثارت اضطرابات الإمدادات التي تزامنت مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والعقوبات الدولية على موسكو، مخاوف من أزمة جوع عالمية.

وتعد مناطق زراعة الحبوب في روسيا وأوكرانيا بمنزلة "سلة خبز" رئيسية للعالم، مع حصة ضخمة من الصادرات العالمية للعديد من السلع الرئيسية مثل القمح والزيت النباتي والذرة.

إقرأ أيضاً: ما هو زيت الأرغان وما هي فوائده واستخداماته المتعددة؟

وبعدما سجل رقماً قياسياً في آذار/مارس، تقلص مؤشر "فاو" لأسعار المواد الغذائية الذي يرصد التطورات الشهرية لأسعار سلة من المواد الغذائية الأساسية في العالم، بنسبة 2.3% مع تدني معظم المؤشرات المتعلقة بالحبوب والزيوت النباتية والسكر في حزيران/يونيو.

ولا يزال أعلى بنسبة 23.1% مقارنة بحزيران/يونيو 2021.

وأوضح ماكسيمو توريرو كالن رئيس قسم الاقتصاد في المنظمة أنه "بالرغم من تراجع مؤشر فاو لأسعار المواد الغذائية في حزيران/يونيو للشهر الثالث على التوالي، فقد بقي قريباً من السعر القياسي غير المسبوق الذي بلغه في آذار/مارس هذه السنة".

وتراجعت غالبية الأسعار في حزيران/يونيو، بما يشمل الحبوب والزيوت النباتية والسكر.

وقالت "فاو" إن "التراجع في حزيران/يونيو "نجم عن التوافر الموسمي بفعل المحاصيل الجديدة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وتحسن ظروف الزراعة في بعض الدول المنتجة الكبرى، وتوقعات الإنتاج الأعلى في روسيا الاتحادية".

ومن المتوقع أن يكون إنتاج روسيا من القمح، والذي يمثل مع محصول أوكرانيا ربع إمدادات العالم من هذه الحبوب، جيداً بشكل استثنائي هذا العام، بحسب "فاو".

ومن المحتمل أن تصدّر روسيا ما يصل إلى 40 مليون طن في 2022-2023، وفق المنظمة.

تراجع في أسعار الزيوت عالمياً

وتراجع مؤشر الزيوت النباتية بنسبة 7.6% في حزيران/يونيو، وسط تراجع أسعار زيت دوار الشمس وفول الصويا وزيت النخيل، ويعود التراجع في أسعار زيت النخيل إلى ارتفاع موسمي في الإنتاج وزيادة توافره من إندونيسيا.

ورغم التراجع عموماً، فإن "العوامل التي تسببت، أساساً، في ارتفاع الأسعار عالمياً، لا تزال قائمة"، بحسب توريرو كالن.

وتلك العوامل، بشكل خاص، هي "طلب عالمي قوي وطقس سيئ في بعض الدول الرئيسية، وارتفاع كلفة الإنتاج والنقل وتعطل سلاسل الإمداد بسبب كوفيد19".

وفي المقابل، ارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 1.7 في حزيران/يونيو مسجلة رقماً قياسياً جديداً.

وقالت "فاو" إن "كلفة جميع أنواع اللحوم وخصوصاً الدجاج، ارتفعت بسبب نقص هذه السلع على وقع الأزمة في أوكرانيا وتفشي إنفلونزا الطيور".

المصدر: وكالات