صنعاء تعلن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق الخمسين – الستين في تعز
أعلن المجلس السياسي الأعلى في اليمن، عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق الخمسين – الستين في تعز بمناسبة عيد الأضحى.
وقال المجلس السياسي إن "الخطوة جاءت بعد التشاور مع اللجنة العسكرية التي تبذل جهوداً كبيرة لفتح الطرقات في تعز ومحافظات أخرى"، محمّلاً "الميليشيات في تعز مسؤولية عرقلة فتح الطريق وأي اعتداء على المسافرين الآمنين فيها".
وكان المجلس قال في وقت سابق من اليوم، إن "فتح طريق الحوبان يستوجب إخلاء مدينة تعز من الميليشيات المسلحة وهو الأمر الذي يتهرب منه طرف المرتزقة".
وأعلن أنه يدرس "فتح عدد من الطرق في تعز من طرف واحد"، وقال: "لن نقبل أن تمر أيام العيد ولا يزال المواطنون يعانون في حال استمرار تعنت طرف العدوان ورفضه لما قدمته صنعاء".
كما دان المجلس السياسي "تلكؤ الطرف الآخر عن فتح الطرقات في تعز وغيرها من المحافظات، وطرحه لقضايا لا يمكن الانتقال إليها إلا بعد التدرج في فتح عدد من الطرق وتأمينها".
وأضاف المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أن "عدم التزام العدوان بتنفيذ بنود الهدنة يعد مؤشراً سلبياً لا يشجع على النقاش لبحث أي تجديد للهدنة".
وأضاف في بيان أن "الأساس الصحيح لأي عملية سلام مستقبلاً هو وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، ابتداءً بالفتح الكامل والفوري لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز"، مع الإشارة إلى أن مرتبات موظفي الدولة منقطعة منذ ما يقارب 6 أعوام.
وأشار البيان إلى أن هذه الأمور "تعدّ من القضايا الهامة والأساسية للتخفيف من معاناة المواطنين".
وفي وقت سابق، أسف رئيس اللجنة العسكرية التابعة لحكومة صنعاء، اللواء يحيى الرزامي، "للسلوك الذي ينتهجه وفد الطرف الآخر لعرقلة مسار المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة"، موضحاً أنّ الحكومة عازمة "على فتح الطرقات التي وردت في مبادرتنا الوطنية من طرف واحد فور عودتنا إلى العاصمة صنعاء"، من عمّان.
ورأى اللواء الرزامي أنّ "غياب وفد الطرف الآخر في مشاورات عمّان، يأتي ضمن سلسلة التعقيدات التي ينتهجها لعرقلة أي تقدم في مسار المناقشات"، مؤكداً أنّ حكومته "لم تعد تجد أي تفسير لكل هذه التعقيدات التي ينتهجها الطرف الآخر".
وقدم المبعوث الأممي إلى اليمن غروندبرغ، لحكومة صنعاء وحكومة عدن الموالية للتحالف السعودي، مقترحاً منقحاً لخطة إعادة فتح طرق تعز ومحافظات أخرى، وآلية تنفيذ وضمان سلامة المسافرين.
وكان نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، قال إنّ ممثلي الطرف الآخر (حكومة عدن) رفضوا فتح الطرقات في محافظات أخرى وأصرّوا على تعز فقط خلافاً لنص الهدنة، في إشارة إلى الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء التي دخلت حيّز التنفيذ في نيسان/أبريل الماضي، وتم تمديدها في 2 حزيران/يونيو.