أبو ردينة للميادين: تقرير واشنطن يبرئ الاحتلال من جريمة قتل أبو عاقلة
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، للميادين إن "التقرير الأميركي هو محاولة لتبرئة الاحتلال من جريمة قتل شيرين أبو عاقلة".
وأضاف أبو ردينة أن "إسرائيل لم تعترف بأي جريمة ضد الشعب الفلسطيني، وواشنطن منحازة لإسرائيل في موضوع التحقيق باستشهاد شيرين، وتسعى لتبرئتها"، مشيراً إلى أن "الرواية الأميركية المتعلقة بالرصاصة والواردة في التحقيق الأميركي غير صحيحة".
وأكد أن "التقرير الفلسطيني حول استشهاد شيرين هو التقرير الوحيد الذي نعترف به، ولنا الحق في نقل ملف شيرين أبو عاقلة إلى كل المحافل الدولية".
وتابع أبو ردينة: "لن نسمح لإسرائيل وأميركا أو بعض دول المنطقة أن تتلاعب بالقضية الفلسطينية، وخيارنا هو الصمود والثبات للحفاظ على القضية الفلسطينية والحفاظ على القدس".
وكانت الرئاسة الفلسطينية قالت في وقت سابق من اليوم، إن حكومة الاحتلال "تحاول التخلي عن مسؤوليتها تجاه مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة"، داعية الإدارة الأميركية إلى "ضرورة الحفاظ على مصداقيتها على خلفية مشاركتها في التحقيقات حول الحادث".
وأكدت أن "الإدارة الفلسطينية ستتابع قضية اغتيال أبو عاقلة في المحاكم الدولية، خاصة أمام المحكمة الجنائية"، مشددة على أنها لن "تقبل بالتلاعب بنتيجة التحقيق الفلسطينية".
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً بشأن اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في 11 أيار/مايو، قالت فيه إن "منسق الأمن الأميركي لم يتمكن من التوصل إلى نتيجة نهائية في ما يتعلق بأصل الرصاصة التي قتلت شيرين"، وذلك لأن "الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة، ما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة".
كما أشارت إلى أن "التحقيقات خلُصت إلى أن إطلاق النار تم من مواقع الجيش الإسرائيلي، وكان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل شيرين أبو عاقلة، لكن لم يتم التوصل لأي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمداً، ولكنه نتيجة عملية عسكرية بقيادة الجيش الإسرائيلي ضد فصائل الجهاد الإسلامي الفلسطينية".
ولاقى بيان الخارجية الأميركية إدانات واسعة من جهات فلسطينية مختلفة، أجمعت على رفض التقرير، وعدّته "محاولة لحجب الحقيقة"، و "يشرعن قتل الصحفيين الفلسطينيين ويبرر جرائم إسرائيل".
واستشهدت مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، متأثرةً بإصابتها برصاص حي في الرأس، أثناء تغطيتها اقتحام الاحتلال لمخيم جنين في الضفة الغربية، في 11 أيار/مايو.