سوريا و"حماس" تشاركان في إحياء ذكرى استقلال الجزائر
يصل إلى العاصمة الجزائرية، اليوم الاثنين، وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، في زيارة تستمر 3 أيام يلتقي فيها المسؤولين الجزائريين.
زيارة المقداد، وهي الأولى له للجزائر منذ توليه منصب وزير الخارجية، تأتي في إطار المشاركة في احتفالات الذكرى الـ60 لعيد استقلال الجزائر، التي تحيي هذه الذكرى تحت شعار "تاريخٌ مجيد وعهدٌ جديد"، ومن المقرر إجراء عرض عسكري ضخم هو الأول منذ 33 سنة.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قال، بعد لقائه الرئيس، اللبناني ميشال عون، السبت الماضي، رداً على سؤال الميادين بشأن ما إذا كانت سوريا ستشارك في القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل: "نحن في مشاورات مع جميع الأطراف العربية".
وأضاف لعمامرة: "فيما يتعلق بموقف الجزائر، نحن كبلدٍ عربي موقفنا معروف منذ زمن وهو أننا لم نساند تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لأنّ سوريا عضو مؤسس للجامعة، أما موقفنا كبلدٍ مُضيف، فهذا مرتبط بطبيعة الحال بمشاورات، لأنّ الهدف هو التوافق في كل القرارات، كبيرةً كانت أم صغيرةً، لكن سوريا هي بالتأكيد في قلب اهتماماتنا".
وسيشارك في احتفالات الاستقلال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
وقالت حركة "حماس" في بيانٍ في المناسبة: "إنّ شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة ينظرون إلى الثورة الجزائرية كمصدرِ إلهامٍ نستمد منه القدوة والمَثَل في طريقنا نحو تحرير فلسطين كاملة من بحرها إلى نهرها".
وأعربت الحركة عن تقديرها الكبير لهذه الدعوة، التي حرصت من خلالها الجزائر على مشاركة الشعب الفلسطيني ومقاومته في الاحتفالات الوطنية في ذكرى الاستقلال.
وأملت "حماس" أنّ تبقى الجزائر "داعمةً على الدوام للشعب الفلسطيني، ورافضةً لكلّ أشكال التعاون والتطبيع مع الاحتلال".
ودعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأحد، إلى "لمّ الشمل ورصّ الصفوف" من أجل إنجاح ما سمّاه "معركة التجديد" في البلاد.
وتحتفل الجزائر غداً الثلاثاء بالذكرى الـ60 لاستقلالها، بعد 132 عاماً من الاستعمار الفرنسي، الذي ما زالت ذكراه توتّر العلاقات مع باريس.