السودان: تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري في الخرطوم لليوم الرابع
تتواصل احتجاجات السودانيين لليوم الرابع على التوالي في شوارع الخرطوم وضواحيها، اليوم الأحد، مطالبين بـ"حكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري"، الذي نفّذه قائد الجيش، العام الماضي.
ومنذ يومين، شهدت العاصمة السودانية، الأحداث الأكثر دموية منذ بداية العام، مع مقتل تسعة متظاهرين، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر على الانقلاب العسكري الذي أدخل البلاد في دائرة من العنف وعمّق الأزمة الاقتصادية.
وردّد المحتجون في العاصمة السودانية، قرب القصر الرئاسي، هتافات مثل: "الشعب يريد إسقاط البرهان"، و"نطالب بالانتقام"، وقد حمل بعضهم صوراً للضحايا، الذين سقط معظمهم بالرصاص الحيّ.
صور من خمسة اعتصامات في مناطق مختلفة بالخرطوم 🔥🔥
— حريقه (@wadarbieah) July 3, 2022
اعتصام الجودة الخرطوم
اعتصام المؤسسة بحري
اعتصام ادرمان القديمة
اعتصام شارع الشهيد عبد العظيم
اعتصام محطة الشهيد الروسي
والمدن تهجز لأكبر اعتصامات لاسقاط البرهان ومن معه#مدن_السودان_تعتصم pic.twitter.com/0rWN3SZBS1
📢وأنهى الانقلاب الذي قاده قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في الـ 25 من تشرين الاول/ أكتوبر 2021، تقسيماً هشّاً للسلطة بين المدنيين والعسكريين الذين تمّ تنصيبهم بعد اطاحة حكم الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، تحت ضغط ثورة شعبية.
ومنذ الانقلاب، قُتل 114 متظاهراً، أحدهم قضى يوم أمس السبت، بعدما أصيب "في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع في مواكب الـ 16 من حزيران/ يونيو"، كما ورد في بيان، يوم أمس، للجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.
وأفاد صحافي وكالة "فرانس برس" بانتشار عربات للجيش وقوات الدعم السريع على جوانب الطرقات في وسط الخرطوم.
وطوال اليومين الماضيين، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين باستخدام مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. ومؤخراً، اتُّهمت قوات الدعم السريع بالتورّط في قمع الاحتجاجات المعارضة للجيش.
وأغلقت السلطات السودانية أغلبية الجسور التي تربط العاصمة الخرطوم بالمدن المجاورة لها، وذلك في الساعات الأولى من صباح أمس، على خلفية دعوات "لجان المقاومة" وأحزاب سياسية إلى الخروج في تظاهرات مناهضة لـــ"استمرار المكوّن العسكري في حيازة السلطة الانتقالية".
وأدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، في وقت سابق،"لجوء قوات الأمن إلى استخدام القوة بإفراطـ، وإفلاتها من العقاب".
وترفض التجمعات المدنية الرئيسية والأحزاب السودانية الأساسية مفاوضة الجيش بسبب القمع، وعدم رغبتها في الشراكة بين العسكريين والمدنيين.
وكان مبعوث الأمم المتحدة، فولكر بيرثيس، قد دعا، منذ أيام، إلى "وقف العنف"، وطالبت عدة سفارات "بالكف عن إراقة الدماء"، في بلد عاش تحت سيطرة الجيش منذ الاستقلال عام 1956.