صنعاء: واشنطن تسعى للسيطرة على النفط والموانئ في حضرموت والمهرة
أكّد رئيس حكومة صنعاء، عبد العزيز صالح بن حبتور، أنّ "مخططات الاحتلال في المحافظات والمناطق المحتلة، يجب أن تواجَه من جانب أحرارها، وبدعم وإسناد من المشروع الوطني المناهض للعدوان والحصار" المفروضين من جانب أميركا والسعودية والإمارات.
وأشاد رئيس حكومة صنعاء، اليوم السبت، بمحافظَيْ حضرموت والمهرة، لقمان باراس وقعطبي علي الفرجي، منوّهاً بـ"نموذج المقاومة المشرّف، والذي قدّمه أبناء المهرة الأحرار، وما يقدمونه من تضحيات، وهم يواجهون المحتلّ السعودي ومشاريعه في المحافظة، والتي تنتهك السيادة الوطنية على نحو سافر ".
ولفت ابن حبتور إلى أنّ زيارة السفير الأميركي لمحافظتي حضرموت والمهرة، قبل أيام، "تندرج تحت سعي بلاده المستمر للسيطرة على الحقول النفطية والموانئ على امتداد الشريط الجنوبي للجمهورية اليمنية، وجزء من الساحل الغربي".
وبحث لقاء بين ابن حبتور ومحافظَي حضرموت والمهرة في الأوضاع في المحافظتين الاستراتيجيتين والساحليتين، والمطلَّتين على البحر العربي شرقي اليمن، "في ظل استمرار الممارسات العدوانية والاستعلائية للمحتلَّين السعودي والإماراتي، بإشراف مباشِر من واشنطن ولندن، في المحافظتين وكل المحافظات والمناطق المحتلة" .
وتطرّق اللقاء إلى أبعاد زيارة السفير الأميركي لمحافظتي حضرموت والمهرة، وما يحمله من "تأكيد واضح لوقوف أميركا بصورة مباشرة خلف العدوان، ضمن مشروعها القائم على السيطرة على ثروات اليمن، واستغلال موقعه الجيوسياسي في خدمة مصالح أميركا وأهدافها". وأكّد المجتمعون أنّ "ذلك يأتي على حساب أبناء الشعب اليمني وإفقارهم، وتأزيم وضعهم الإنساني، وإذكاء روح الصراع بينهم".
وبحسب وكالة "سبأ"، أكّد لقاء رئيس حكومة صنعاء محافظَي المهرة وحضرموت "أهميةَ دعم نشاط المقاومة الشعبية في تَيْنَك المحافظتين من أجل مناهضة مخططات المستعمر الجديد وأطماعه"، باعتبار ذلك "الخيار الأمثل لمواجهة الاحتلال، وإجباره على الرحيل من الأراضي اليمنية المحتلة، وهو ما يؤكده تاريخ اليمن المقاوم، في المديين القريب والبعيد، وتاريخ الشعوب والأمم الأخرى".
ويأتي سعي جهات دولية متعدّدة لنهب ثروات اليمن، ووضع يدها على النفط وموارد أخرى، في ظلّ حصار خانق يسبب أزمة اقتصادية كبرى تعصف باليمن منذ أعوام.
وفي السياق، أكد المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، في نيسان/أبريل الفائت، أنّ "الاحتلال السعودي الإماراتي عمل على تفريغ الجنوبيين وتفكيك قواهم، وإحلال الميليشيات المناطقية مكان الدولة"، مشدداً على أنّ "دول الاحتلال تخوض صراع نفوذ وسيطرة عبر أدواتها من عدن وحتى سقطرى".
وأوضح أنّ "دول الاحتلال تقود معركة استنزاف ضد الميليشيات الموالية لها في المحافظات الجنوبية"، وأنّها "تنهب ثروات المحافظات الجنوبية، وتفتعل الأزمات للفت نظر الناس إلى ما يجري من حولهم".
وأشار المركز الإعلامي إلى أنّ "أزمة المشتقات النفطية تحولت إلى وسيلة لفرض عقاب جماعي ضد أبناء الجنوب من جانب الاحتلال"، مؤكّداً أنّ "صفيحة البنزين 20 لتراً ارتفع سعرها في السوق السوداء إلى 60 ألف ريال (50 دولاراً) في المحافظات الجنوبية المحتلة".