"بلومبيرغ": المحادثات النووية قد تُستأنف بعد جولة بايدن في المنطقة
ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، في مقال في موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أنّ "من المرجَّح أن تُستأنف الجهود، التي تتمّ بوساطة أوروبية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمنطقة هذا الشهر"، بعد "عدم نجاح جولة محادثات مكثفة في الدوحة، في اليومين الفائتين، في الوصول إلى نتائج ملموسة"، وفق الوكالة.
وبحسب "بلومبيرغ"، قال دبلوماسيان أوروبيان "مطّلعان، بصورة مباشرة، على مفاوضات هذا الأسبوع، إنّه في حين أنّ "المحادثات لم تتقدّم، فمن المتوقّع أن تتأجل الجهود لإحياء الاتفاقية إلى ما بعد الموعد النهائي في تموز/يوليو، والذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة".
وأشارت الوكالة إلى أنّ دبلوماسياً أوروبياً رجّح أنّ "الجهود قد تُستأنف في العاصمة القطرية الدوحة، بعد زيارة بايدن".
ورجّحت الوكالة أن "يتمّ البحث عن حل وسطي بين الطرفين حتى الربع الثالث (من العام الحالي) على الأقل"، وبعد ذلك "ستُجري الولايات المتحدة انتخابات للكونغرس قد تُضعف موقف بايدن، داخلياً وخارجياً".
ونقلت الوكالة، عن دبلوماسيين أوروبيين، أنّه حالياً "يتمّ تشجيع دول الخليج على أداء دور أكثر نشاطاً بالنسبة إلى البرنامج النووي الإيراني، مع بلوغ دور الاتحاد الأوروبي كوسيط حدوده".
وأكّد سفير إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، في تصريح له أمس الخميس، أنّ محادثات الدوحة كانت "إيجابية"، وأنّ إيران طالبت بـ"ضمانات يمكن التحقُّق منها"، ومفادها أنّ "واشنطن لن تنسحب مجدداً من الاتفاق".
كذلك، أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي تلقّاه من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أمس الخميس، أنّ "البرنامج النووي الإيراني شفّاف بالكامل، ولم ينحرف أبداً عن مساره القانوني"، لافتاً إلى أنّ "كلّ الجهود يجب أن تنصبّ في مسار رفع كامل العقوبات عن إيران، مع تقديم الضمانات اللازمة".
وفي سياق متَّصل، عبّر الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق أمس الخميس، عن "قلقه من عدم إمكان إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقَّع عام 2015"، وحثّ كل الأطراف على "انتهاز الفرصة في التوصل إلى اتفاق، بناءً على النص المطروح على الطاولة".