أول امرأة تتولى رئاسة البرلمان الفرنسي.. من هي يائيل براون بيفيه؟

العضو في حزب النهضة الفرنسي ووزيرة الخارجية لشؤون ما وراء البحار، يائيل برون بيفيه تُنتخب رئيسة للجمعية الوطنية في تاريخ فرنسا.
  • رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل برون بيفيه 

انتخب نواب الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الثانية للبرلمان) أمس الثلاثاء يائيل برون بيفيه (51 عاماً)، المقربة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيسة للجمعية، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب.

وحصلت برون بيفيه، العضو في حزب النهضة (الجمهورية إلى الأمام سابقاً)، على 242 صوتاً، أي الغالبية المطلقة للأصوات خلال الدورة الثانية من التصويت.

يأتي انتخاب برون بيفيه في أعقاب تعرّض تحالف "معاً" الذي يتزعمه ماكرون لانتكاسة كبيرة، إذ أخفق ائتلافه السياسي في الحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية، ما قد يدفعه إلى التحالف مع أحزاب المعارضة لتأليف الحكومة أو المضي في حكومة أقلية قد تنتهي إلى حل البرلمان.

من هي برون بيفيه؟

ولدت يائيل برون بيفيه في مدينة نانسي شرقي فرنسا، لعائلة من يهود أوروبا الشرقية استوطنت فرنسا في ثلاثينيات القرن الماضي، بحسب وسائل إعلام فرنسية.

برون بيفيه محامية جنائية قامت ببناء مسيرتها القانونية في باريس، قبل أن تنهيها في منتصف الثلاثينيات من عمرها، مع انتقالها إلى تايوان واليابان، لتكون بمرافقة زوجها الذي يعمل مسؤولاً تنفيذياً في شركة مستحضرات التجميل الفرنسية العملاقة "لوريال".

عادت برون بيفيه إلى فرنسا مع أسرتها عام 2012 بعد قضاء 7 سنوات في الخارج، لتقوم بأعمال غير ربحية، وفتحت مطبخ حساء، وقدّمت مساعدات قانونية مجانية لمحاربة الإقصاء الاجتماعي في ضواحي باريس.

تقول برون بيفيه إنها لطالما صوتت للحزب الاشتراكي الفرنسي قبل أن تختار حزب الرئيس ماكرون الوليد "إلى الأمام" في 2016، وهو حركة سياسية وسطية كانت قد تعهدت بتجاوز الانقسام القديم بين اليمين واليسار، وممارسة السياسة بشكل مختلف، والاستفادة من مواهب المجتمع المدني.

دخلت برون بيفيه حلبة الانتخابات، وفازت بمقعد تشريعي في ضواحي باريس عام 2017، عُدّ ضمن الأغلبية المطلقة المريحة لماكرون في فترة الولاية الأولى في الجمعية الوطنية.

وسرعان ما انتخبت رئيسة للجنة القوانين بالغرفة الثانية للبرلمان، وهو منصب رفيع المستوى من النادر أن يحظى به مشرع مبتدئ، متغلبة بذلك على أكثر المرشحين خبرة من الرجال.

في عام 2022، عُيّنت وزيرة الخارجية لشؤون ما وراء البحار، وهو المنصب الذي شغلته فترة قصيرة جداً قبل أن تقدم استقالتها، سعياً للترشح إلى منصب رئيس الجمعية الوطنية.

يأتي اختيار برون بيفيه لمنصب رئيسة الجمعية الوطنية بعد شهرٍ من تعيين إليزابيث بورن رئيسة لمجلس الوزراء خلفاً لجان كاستكس. ومع بورن وانتخاب أورور بيرجيه، الأسبوع الماضي، لرئاسة كتلة حزب النهضة الرئاسي في الجمعية الوطنية، يُشكّل هذا الثلاثي النسائي في السلطة سابقة في فرنسا.

المصدر: وكالات