البرلمان الإكوادوري يفشل في إقالة رئيس البلاد

البرلمان الإكوادوري يفشل في جمع الأصوات المطلوبة لإقالة الرئيس اليميني غييرمو لاسو، والأخير يعلّق الحوار مع قادة السكان الأصليين على وقع استمرار التظاهرات احتجاجاً على غلاء المعيشة.
  • البرلمان الإكوادوري فشل في جمع الأصوات المطلوبة لإقالة رئيس البلاد

فشل البرلمان الإكوادوري، أمس الثلاثاء، في جمع ما يكفي من الأصوات لإقالة الرئيس اليميني غييرمو لاسو، بالتزامن مع استمرار احتجاجات السكان الأصليين على غلاء المعيشة.

وحصلت مذكرة إقالة لاسو على تأييد 80 صوتاً، فيما يحتاج تمريرها إلى 92 صوتاً من أصل 137، وفق ما أظهرت النتائج التي تلاها الأمين العام للبرلمان الفارو سالاسار في جلسة افتراضية نقلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت المذكرة تهدف إلى إقالة لاسو الذي انتخب في أيار/مايو 2021، بسبب سوء إدارته التظاهرات التي تشلّ البلاد منذ أسبوعين على التوالي.

وفي اليوم نفسه من إصدار المذكرة، علّق الرئيس لاسو الحوار مع قادة السكان الأصليين الذين يقودون احتجاجات على غلاء المعيشة في البلاد، مبرراً قراره هذا بمقتل عسكري في هجوم في الليلة السابقة.

وقال لاسو في كلمة مقتضبة: "لن نجلس مجدداً للحوار مع ليونيداس إيسا الذي يدافع عن مصالحه السياسية، وليس مصالح قاعدته".

ويترأس "إيسا" اتحاد السكان الأصليين (كوني) النافذ في البلاد، الذي يشكل رأس حربة التظاهرات التي تشلّ الإكوادور منذ أكثر من أسبوعين للمطالبة بشكل رئيسي بخفض أسعار المحروقات.

وتشهد 19 من مقاطعات البلاد الـ 24 حواجز وقطعاً للطرقات. ويسجَّل نقصٌ في السلع في كيتو، حيث ارتفعت الأسعار بشكلٍ مبالغ فيه، فيما لا تزال أسواق كثيرة مغلقة.

وتتمتع المعارضة البرلمانية بالغالبية في البرلمان المؤلف من مجلس واحد، إلا أنّها منقسمة. وقد صوّت 48 نائباً ضد مذكرة الإقالة التي عرضها حزب الرئيس الاشتراكي السابق رافاييل كوريا الذي حكم البلاد بين العامين 2007 و2017.

وكان البرلمان واصل النقاش على احتمال عزل الرئيس، إلا أنه فشل في جمع غالبية الأصوات.

وكان الرئيس لاسو رفع، مساء السبت الماضي، حالة الطوارئ التي أعلنها قبل أيام في 6 مقاطعات تطالها التظاهرات والاحتجاجات.

المصدر: الميادين نت + وكالات