المحتجون في الإكوادور يواصلون الحوار مع الحكومة

بعد جلسة نقاش أولى لم تسفر عن نتيجة، ممثلو المتظاهرين من السكان الأصليين في الإكوادور يواصلون الحوار مع الحكومة.
  • المحتجون في الإكوادور يواصلون الحوار مع الحكومة غداة جلسة غير مثمرة

يواصل ممثلو المتظاهرين من السكان الأصليين في الإكوادور الحوار مع الحكومة، اليوم الثلاثاء، غداة جلسة نقاش أولى لم تسفر عن نتيجة بعد أكثر من أسبوعين من الاحتجاجات على غلاء المعيشة.

واجتمع اتحاد السكان الأصليين النافذ "كوناي" الذي يقود الاحتجاجات لمدة 5 ساعات تقريباً، يوم أمس، مع وفد رسمي برئاسة وزير الشؤون الحكومية فرانسيسكو خيمينيز.

ومن المقرر استئناف الاجتماع، اليوم، في ملحق في الكنيسة الكاثوليكية في المركز التاريخي للعاصمة كيتو، بحضور ممثلين عن الكنيسة والكونغرس.

ودعت زعيمة الاتحاد، ليونيداس إيزا، الحكومة إلى اتباع "سياسة يمكن أن تفيد الفقراء أكثر"، محذرة من أنه "ليس لدينا مشكلة في قضاء أيام مهما طالت في التظاهر سلمياً مع رفاقنا في مدينة كيتو، وبالتأكيد في مدن الإكوادور الأخرى".

ولإظهار انفتاحه، أنهى الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو، السبت، حالة الطوارئ المعلنة قبل أسبوع في 6 من أصل 24 مقاطعة في البلاد الأكثر تضرراً من الاحتجاجات، مجدداً دعوته إلى "الحوار" مساء الأحد، لكنه حذّر من أن "أولئك الذين يسعون إلى نشر الفوضى والعنف والإرهاب سيواجهون بقوة القانون".

وبات الرئيس لاسو، وهو مصرفي سابق تولى السلطة في أيار/مايو 2021، مهدداً بالعزل بعد أن حمّلته المعارضة البرلمانية "الأزمة السياسية الخطيرة" التي تهز البلاد. وتسيطر المعارضة على البرلمان لكنها منقسمة.

ومن المقرر أن يواصل البرلمان، النقاش حول احتمال عزله. وبعد النقاشات، سيكون للنواب 72 ساعة للتصويت، علماً بأن عزله يتطلب أغلبية 92 من بين 137 صوتاً.

ومنذ 13 حزيران/يونيو، يتظاهر آلاف السكان الأصليين في كل أرجاء البلاد احتجاجاً على غلاء المعيشة، مطالبين بخفض أسعار المحروقات بشكل أساسي. وأسفرت أعمال العنف بين المتظاهرين والقوى الأمنية عن سقوط 5 قتلى، بحسب منظمة غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان. وأصيب 500 شخص بجروح من مدنيين وعناصر في الشرطة والجيش، وفق مصادر مختلفة.

ومساء السبت، رفع الرئيس لاسو حالة الطوارئ التي أعلنها قبل 8 أيام في 6 من مقاطعات البلاد تطالها التظاهرات والاحتجاجات خصوصاً.

وتشهد 19 من مقاطعات البلاد الـ 24 حواجز وقطعاً للطرق. ويسجّل نقص في السلع في كيتو حيث ارتفعت الأسعار بشكلٍ مبالغ فيه فيما تبقى الكثير من الأسواق مغلقة.

المصدر: الميادين نت + وكالات