لابيد لبوريل: ما قمتم به خطأ استراتيجي.. وعدم اكتراث لـ"إسرائيل"

بعد وصول وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إلى إيران أمس، وسائل إعلام أميركية تكشف عن وقوع مشادة حادة بين وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد وبوريل حول هذه الزيارة.
  • وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ووزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد

كشفت وسائل إعلام أميركية عن وقوع مشادة حادة بين وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، حول سفر الأخير إلى طهران،  بهدف استئناف المفاوضات النووية مع إيران.

ووصل بوريل إلى طهران، السبت، في محاولة لاستئناف المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني، والتقى عدداً من المسؤولين الإيرانيين.

وبحسب موقع "بوليتيكو"، فإنّ لابيد، الذي يفترض أن يتولى منصب رئاسة حكومة الاحتلال الأسبوع المقبل، قال لبوريل إنّ "هذا خطأ استراتيجي وعدم اكتراث لإسرائيل". 

ووفقاً للموقع، فإنّ بوريل "توجّه قبيل سفره إلى لابيد وأبلغه أنه يعمل على إعادة إيران إلى المفاوضات حول الاتفاق النووي"، مضيفاً أنّ "لابيد ردّ على بوريل بشدة واتهمه بتجاهل الإنذارات الخطيرة، وفيها أنّ إيران تبادر إلى قتل مواطنين إسرائيليين في تركيا".

وتابع الموقع أنّ "لابيد أيضاً كتب لبوريل إنّ موقفه مخيب للآمال كثيراً، خاصة بعد أن أزالت إيران عشرات كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشآتها النووية وبعد أن أدان مجلس الوكالة إيران". 

وذكر الموقع الأميركي أنّ "لابيد كتب إلى بوريل قائلاً إنّ هذا خطأ استراتيجي يبعث برسالة خاطئة لإيران. يتحدثون عن إمكانية كبيرة فيما يتعلق بالموضوع الإيراني، في الوقت الذي تحاول فيه إيران قتل  إسرائيليين".

ولفت الموقع إلى أنّ "مصادر سياسية أكدت تبادل الرسائل بين لابيد وبوريل". 

يُشار إلى أنّ بوريل أكد أمس استئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني خلال الأيام المقبلة، مضيفاً: "منذ أن أُوقفت محادثات فيينا، منذ ثلاثة أشهر، هناك حاجة إلى كسر الديناميكية الحالية للتصعيد وتسريع عملنا، وإلى إغلاق الصفقة الآن".

وجاءت زيارة بوريل طهران، في وقت تشهد المحادثات التي انطلقت في فيينا، في نيسان/أبريل 2021، بين إيران والقوى الكبرى (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا)، جموداً منذ آذار/مارس. 

ويترافق الحديث عن استئناف مفاوضات فيينا النووية مع انهيار الحكومة الإسرائيلية وتوسُّع فجوة المواقف والتوجّهات بين المؤسّسات الإسرائيلية المعنية وداخلها، الأمر الذي يُضعِف برأي مراقبين، الموقف الإسرائيلي الرسمي ويُزعزع ثقة كبار المسؤولين ببعضهم.

وصرّح محلل الشؤون العسكرية في "القناة الـ 13" الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، اليوم الأحد، بأن "هناك إجماعاً في المؤسّسة الأمنية والعسكرية على أنّ الاتفاق النووي سيّئ لإسرائيل".

وأضاف بن ديفيد: "لا أحد يسأل إسرائيل ما هو رأيها بخصوص الاتفاق. فالولايات المتحدة تريد اتفاقاً، وإيران كذلك، وللأسف سيحصل الاتفاق في النهاية".

المصدر: بوليتيكو+ الميادين نت