"الخارجية الروسية": الناتو يتأرجح على شفا صراع مسلّح مع روسيا
قالت وزارة الخارجية الروسية إن "دول الناتو، التي أعلنت نفسها تحالفاً نووياً، تتأرجح، بصورة خطيرة، على شفا صراع مسلح مع روسيا"، مؤكدة أنه على الرغم من ذلك، فإن "عقيدة روسيا النووية تستند فقط إلى منطق الردع".
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "البيانات التي أُدلي بها، عشية مؤتمر الدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية في سياق النزاع الأوكراني، بشأن التهديدات المتبادلة باستخدام الأسلحة النووية، والبيانات الفردية من على منبر المؤتمر بشأن الابتزاز النووي المزعوم، لا يسعها إلّا أن تثير الحيرة".
وجدّدت التأكيد أنه "لم تكن هناك تهديدات نووية.. ولم تُسمع من طرف روسيا من قبلُ".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "نهج روسيا يستند فقط إلى منطق الردع، بما في ذلك في الظروف الحالية، عندما تكون دول الناتو، التي أثارت تفاقم الأزمة الأوكرانية، وأطلقت حملة هجينة ضد روسيا، وأعلنت نفسها تحالفاً نووياً، تتأرجح، بصورة خطيرة، على شفا نزاع مسلح مباشر".
وأضافت: "سواء رغب أحد في ذلك، أم لا، فما دامت الأسلحة النووية موجودة، يظل منطق الردع وسيلة فعالة لمنع الاشتباكات النووية والحروب الواسعة النطاق".
ولفتت إلى أن "تشويه جوهر السياسة الروسية في هذا المجال لأغراض دعائية، استناداً إلى افتراض عدم جواز شن حرب نووية، غير مقبول على الإطلاق".
وأعربت روسيا مؤخَّراً عن اهتمامها بمواصلة المفاوضات الروسية الأميركية بشأن الأسلحة النووية، مع الأخذ في الاعتبار التحولات التكتونية التي نشهدها الآن في مجال الأمن الأوروبي، وحتى العالمي، بحسب تصريحات المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، قال، الشهر الماضي، إنّ روسيا "لن تستخدم" أسلحة نووية في أوكرانيا.
يُذكَر أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طلب من وزارة الدفاع الروسية، في الـ27 من شباط/فبراير، نقل قوات الردع النووي إلى نظام الاستعداد القتالي، وذلك على خلفية إدلاء مسؤولين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتصريحات عدوانية ضد روسيا.
"الخارجية الروسية": منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي هدفه احتواء روسيا
في سياق متصل، نددت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بقرار قادة الاتحاد الأوروبي القاضي بمنح كل من أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد.
وقالت زاخاروفا، في بيان، إن هذا القرار "يؤكد أن احتكاراً جيوسياسياً لفضاء مجموعة الدول المستقلة، التي تضم عدداً من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، يتواصل بقوة من أجل احتواء روسيا".
وأضافت أن هدف الاتحاد الاوروبي هو "أن يحدد، مع مناطق مجاورة له، علاقات تستند إلى مبدأ سيد وعبد".
وأكدت أن بروكسل تلجأ إلى "وسائل ابتزاز سياسي واقتصادي، وتمارس ضغوطاً على الدول المرشحة لتفرض عقوبات غير مشروعة" على موسكو، معتبرةً أن "هذه المقاربة العدوانية للاتحاد الاوروبي من شأنها أن تتسبب بانشقاقات جديدة، وأزمات جديدة، أكثر عمقاً في أوروبا".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى الاتحاد الأوروبي لا يشكل "أي خطر" على روسيا، لأن الاتحاد ليس تحالفاً عسكرياً.
وذكّر بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد أنه لن يعارض هذا الأمر، لكنه اتهم الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي بأنهما "يريدان شن حرب على روسيا، كما سبق أن فعل النازيون".