بوتين في "بريكس+": التضخم الحاد سببه سياسات دول السبع غير المسؤولة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول إنّ الارتفاع الحاد في التضخم هو نتيجةً لعدة سنوات من "العمل غير المسؤول لدول مجموعة السبع"، نافياً علاقة العملية العسكرية الروسية بذلك.
  • بوتين: عدم المسؤولية لدى دول "G7" وراء نمو التضخم في العالم

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أنّ الارتفاع الحاد في التضخم هو نتيجةً لعدة سنوات من "العمل غير المسؤول لدول مجموعة السبع"، ولا علاقة للعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا بذلك. 

وقال بوتين خلال اجتماع "بريكس +"، المنعقد في الصين تحت عنوان "تعزيز الشراكات من أجل التنمية العالمية في عصر جديد"، إنّ "الزيادة الحادّة في التضخم لم تحدث بالأمس، إنها نتيجة عدة سنوات من سياسة الاقتصاد الكلي غير المسؤولة لدول مجموعة السبع".

وأضاف الرئيس الروسي، الذي رأى أنّ مكانة "بريكس" تتزايد باستمرار على الساحة العالمية، أنّ بلاده "تعدّ مشاركاً مهماً ومسؤولاً في سوق الغذاء العالمية"، معقباً: "نحن بالطبع مستعدّون لمواصلة الوفاء بحسن نية بجميع التزاماتنا التعاقدية لتوريد المنتجات الزراعية، والأسمدة وموارد الطاقة، وغيرها من المنتجات الحيوية".

وأشار إلى أنّ روسيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للعديد من الدول المحتاجة، ولا سيّما لبنان وطاجيكستان وقرغيزستان وكوبا والسودان وغيرها.

وأردف بوتين أنّ "موسكو ستكون قادرة على توريد 50 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية، إذ يُتوقّع أن يكون محصول الحبوب وفيراً في البلاد"، لافتاً إلى أنه "يتم التهويل بشأن الحبوب الأوكرانية بشكل مصطنع، وروسيا لا تعرقل تصديرها".

وأوضح الرئيس الروسي أنّ "لدى روسيا والأمم المتحدة تفاهماً بشأن الحبوب الأوكرانية، لكن ينقص الموقف البنّاء لكييف".

 من جهته، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، من أنّ  تصرفات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حيال أزمة تصدير الحبوب الروسية والأوكرانية تطيل أمد الأزمة، بسبب إصراره على حل مشكلات تصدير الحبوب الأوكرانية أولاً.

ومنذ يومين، أكد بوتين أمام المشاركين في منتدى "بريكس" أنّ بلاده "تعيد توجيه تدفقاتها التجارية واتصالاتها الاقتصادية الخارجية بنشاط نحو شركاء دوليّين موثوقين، خصوصاً نحو دول "البريكس"، مشدّداً على أنّ موسكو تريد أيضاً أن "تطوّر مع شركائها في البريكس آليات بديلة للتحويلات الدولية، وعملةً دوليةً، بهدف خفض الاعتماد على الدولار واليورو".

تستضيف بكين قمة "البريكس" الـ14، التي ستُعقد افتراضياً تحت عنوان "تعزيز الشراكات من أجل التنمية العالمية في عصر جديد".  

ومجموعة "بريكس" أبصرت فكرتها النور في العام 2006، لتشكيل تحالف دولي في وجه السيطرة الغربية على العالم، وتحولت إلى مجموعة سياسية واقتصادية متكاملة.

وعقدت أول قمة لها في يوم 16 حزيران/يونيو من العام 2009، تحت اسم "بريك"، في مدينة يكاترينبورغ الروسية، بمشاركة كل من: البرازيل وروسيا والهند والصين أولاً، ثم انضم إليها لاحقاً جنوب أفريقيا في العام 2010، ليصبح اسم التحالف الدولي "بريكس"، وهي كلمة مشكلة ومشتقة من الحروف الأولى من اسم كل دولة عضو.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ الرئيس إبراهيم رئيسي سيشارك في قمة "بريكس"، التي تعقد في الصين.

ويتجاوز حجم اقتصادات بلدان "بريكس" (البرازيل، روسيا، الهند، جنوب أفريقيا، الصين) الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة السبع الصناعية الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان وفرنسا وكندا وإيطاليا).

وفي عام 2017، وخلال عقد قمة "بريكس" في مدينة شيامين الصينية، تم الحديث عن خطة "بريكس بلس BRICS plus" التوسعية، بحيث يتم إضافة دول جديدة لمجموعة "بريكس" بطريقة معينة، مثل إضافة دول كضيوف بشكل دائم أو مشاركين بالحوار. 

المصدر: وكالات + الميادين