الأمم المتحدة: نواجه أزمة غذائية عالمية غير مسبوقة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يرى أنّ هناك "خطراً حقيقياً" فيما يتعلق بحدوث مجاعات هذا العام، ويدعو إلى اتخاذ "خطوات عملية" لتحقيق الاستقرار في أسواق الغذاء.
  •  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إنّ هناك "خطراً حقيقياً" فيما يتعلق بحدوث مجاعات هذا العام، ودعا إلى اتخاذ خطوات عملية لتحقيق الاستقرار في أسواق الغذاء وتقليل التقلبات في أسعار السلع.

وقال غوتيريش في اجتماع حول الأمن الغذائي، المنعقد في برلين: "نواجه أزمة جوع عالمية غير مسبوقة... أدّت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم المشكلات التي تراكمت على مدى سنوات مثل اضطرابات المناخ وجائحة كوفيد-19 والخلل الكبير في وتيرة التعافي".

وأردف: "هناك خطر حقيقي يتعلق بالإعلان عن حدوث عدّة مجاعات في 2022، وربما تكون 2023 أكثر سوءاً"، معقباً بأنّ "تعرض جموع من البشر للجوع في القرن الحادي والعشرين غير مقبول".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنّ "ربما يصعب التوصل إلى حلّ فعال لهذه الأزمة ما لم تجد أوكرانيا وروسيا، اللتان تسهمان بنحو 29% من صادرات القمح العالمية، سبيلاً لاستئناف التجارة بشكل سليم"، لافتاً إلى أنّ "البيانات العامة ربما تقوض النجاح".

وطالب الوزراء في اجتماع برلين أيضاً بمعالجة أزمة مالية تواجهها الدول النامية.

ومنذ أيام، أفادت وسائل إعلام تركية بأنّ "اجتماعاً رباعياً" لممثلين عن الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا سيُعقَد الأسبوع المقبل في إسطنبول، من أجل البحث في آلية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، من أنّ  تصرفات غوتيريش حيال أزمة تصدير الحبوب الروسية والأوكرانية تطيل أمد الأزمة، بسبب إصراره على حل مشكلات تصدير الحبوب الأوكرانية أولاً.

وكان  لافروف، أعلن في وقت سابق، استعداد بلاده لحماية السفن المحمّلة بالحبوب، والمبحرة من موانئ أوكرانيا، بالتعاون مع تركيا، شرط نزع الجانب الأوكراني للألغام في المياه المحيطة بتلك الموانئ.

وبحسب مؤشر الأمن الغذائي العالمي، وهو مقياس تستخدمه وكالات الأمم المتحدة والأجهزة الإقليمية وجماعات الإغاثة لتحديد مستوى انعدام الأمن الغذائي، يتعرّض أكثر من 460 ألف شخص في الصومال واليمن وجنوب السودان لظروف المجاعة،و يقف ملايين الأشخاص في 34 دولة أخرى على شفا المجاعة. 

وحذّر المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، يوم أمس، من الآثار غير المباشرة لنقص الغذاء العالمي، قائلاً أنّ "كثراً سيموتون ليس من الجوع فحسب، بل أيضاً جراء ضعف دفاعاتهم المناعية ضد الأمراض المعدية بسبب سوء التغذية".

المصدر: وكالات