الأمم المتحدة قلقة من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بشكل حاد
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، اليوم الأربعاء، بأنّ وكالات الإغاثة لا تزال تشعر بالقلق من أن الأزمة الإنسانية في اليمن ستتفاقم بشكل حاد في الأشهر المقبلة، بسبب المشاكل الاقتصادية إلى حدّ كبير، بما في ذلك ضعف العملة وارتفاع أسعار السلع بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال مكتب التنسيق إنّ "ملايين الأرواح في اليمن معرضة للخطر، وقطع المساعدات سيقوّض آفاق تحقيق مزيد من التقدم السياسي بعد كل العمل الجاد الذي بذل في الاتفاق على الهدنة الأخيرة".
وخلال مؤتمر صحافي في نيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إنّ "خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 مموّلة بنسبة 26% فقط"، الأمر الذي "يجبر البرامج الأساسية على التقليص أو الإغلاق تماماً، وهو ما يعرّض حياة الملايين للخطر".
وقال: "يحذر زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني في اليمن من أنّ قطع المساعدات الذي يؤثر على جميع القطاعات، سيقوّض أيضاً آفاق تحقيق مزيد من التقدم السياسي، بعد كل العمل الجاد الذي بُذل في الاتفاق على الهدنة الأخيرة".
وحثّ حق جميع المانحين على زيادة مساهماتهم في خطة الاستجابة اليمنية على الفور، لتجنّب المزيد من التدهور، مرحّباً باجتماع كبار المسؤولين حول اليمن الذي يعقد في بروكسل اليوم وغداً، وتستضيفه السويد والمفوضية الأوروبية.
وقال إنّ الاجتماع يمثّل "فرصة مهمة" للمانحين والوكالات لوضع استراتيجية بشأن التحديات الرئيسية التي تواجه استجابة اليمن، بما في ذلك نقص التمويل، وإشكالات الوصول إلى المحتاجين، وانعدام الأمن.