وفد قيادي من الجبهة الشعبية يلتقي وزير الخارجية السوري ضمن جولة عربية
التقى وفد قيادي من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر، اليوم الإثنين في دمشق، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وفي تصريح صحافي لدائرة الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية، فإن الوفد عرض، خلال الزيارة، "الأوضاع في الساحة الفلسطينيّة، والجهود التي تبذلها الجبهة من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الساحة الفلسطينيّة، وتجميع طاقات شعبنا وقواه في مقاومة الكيان الصهيوني".
وجدّدت الجبهة "التمسّك الكامل بالحقوق التاريخيّة للشعب الفلسطيني، ودعم سوريا في مواجهة العدوان الصهيوني عليها، والتصدي لمخططات تقسيمها ونهب ثرواتها".
وعَبَّر وفد الجبهة عن "تقديره للشقيقة سوريا في دعم نضال شعبنا على الرغم من كل ما تتعرّض له بسبب مواقفها تجاه القضية الفلسطينيّة".
وعرض وفد الجبهة "نتائج المؤتمر الوطني الثامن، ودلالات انعقاده، على الرغم من كل التعقيدات القائمة، بالإضافة إلى الملاحقة التي لا تتوقّف بحق عناصر الجبهة في الضفة، ونجاحه (المؤتمر) في إجراء مراجعة نقدية، واستخلاص الدروس من التجربة بين مؤتمرين".
المقداد: سوريا متمسكة بموقفها من القضية الفلسطينيّة
من جانبه، أكَّد وزير الخارجية السوري تمسّك بلاده بموقفها تجاه القضية الفلسطينيّة "كقضيةٍ قوميةٍ ودعم الشعب الفلسطيني"، مشدداً على "إصرارها على مواجهة المخططات التي تستهدفها"، ومُحذّراً في الوقت ذاته من "المخططات التي تستهدف المنطقة ككلّ".
وعبَّر الوزير المقداد عن "تقديره لدور الجبهة الشعبيّة ودعم سوريا لها ولفصائل المقاومة"، و"تقديره لانعقاد المؤتمر الثامن للجبهة ونجاح أعماله"، موجهاً تحيّة خاصّة إلى الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، مشيداً بـ"صموده وصلابته ودوره الكفاحي".
زيارة سوريا ضمن جولة عربية
وهذه الزيارة هي الأولى بعد انتخاب جميل مزهر نائباً للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات، المعتقل منذ عام 2006 في السجون الإسرائيلية، ويُمضي حكماً بالسَّجن 30 عاماً.
وانتُخب مزهر في 20 أيار/مايو الفائت، بعد انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكانت الجبهة الشعبية أعلنت، في 13 حزيران/يونيو الجاري، أنّ نائب أمينها العام جميل مزهر وأعضاء من المكتب السياسي، غادروا قطاع غزة في زيارة خارجية لمصر وسوريا ولبنان، عبر معبر رفح البري.
وقال مصدر قيادي في الجبهة الشعبية، في بيان، إنّ الوفد "سيجري خلال الجولة سلسلة لقاءات داخلية وخارجية، وسيلتقي عدداً من القيادات والشخصيات الرسمية والقوى السياسية في مصر ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى تنظيم جولة واسعة في المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا من أجل تفقّد أوضاع الفلسطينيين".
وقال المصدر القيادي إنّ من "أهم أهداف الجولة الدفع بجهود إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا في مخيمات اللاجئين، والبحث في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والإنسانية، وفي كل المستويات".