تركيا: قمة مدريد ليست موعداً نهائياً لانضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو"

مستشار الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، يصرّح عقب اجتماع مع وفدين من فنلندا والسويد بمشاركة مسؤولين بحلف "الناتو" في بروكسل، بأنّ "تقدم عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو مرتبط بالخطوات التي ستتخذانها".
  • إبراهيم كالين ، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وكبير مستشاري السياسة الخارجية

أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أنّ تقدّم عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مرتبط بالخطوات التي ستتخذها هاتان الدولتان، في انسجام مع كلام للرئيس التركي رجب طيب إردوغان منذ أيام.

وقال كالين في تصريحات للصحافيين اليوم الإثنين، عقب اجتماع مع وفدين من فنلندا والسويد بمشاركة مسؤولين بحلف "الناتو" في بروكسل، إنّ "تقدم عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو مرتبط بالخطوات التي ستتخذانها".

وأضاف أنّ "المحادثات بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو ستتواصل، وقمة مدريد ليست الموعد النهائي"، كما أكد "أهمية إنهاء أنشطة المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني ومنظمة فتح الله غولن في السويد وفنلندا".

كما صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، بأنّ "تركيا وفنلندا والسويد أجرت محادثات بناءة بشأن معارضة أنقرة انضمام هاتين الدولتين إلى الحلف".

وأكّد ستولتنبرغ، بعد الاجتماع مع مسؤولين من البلدان الثلاثة في مقرّ حلف "الناتو" في بروكسل: "سنواصل المحادثات حول طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى "الناتو"، وأتطلّع إلى إيجاد سبل للمضي قدماً بأسرع وقت ممكن".

وكانت الرئاسة الفنلندية أعلنت، أمس الأحد، أنّ "جولةً جديدةً من المفاوضات التي تجريها فنلندا والسويد مع تركيا ستُعقد في بروكسل"، وذلك على خلفية اعتراض أنقرة على طلب الدولتين الانضمام إلى حلف الناتو".

الموقف التركي

وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء الفائت، أنّ "تركيا سترسل وثيقة إلى السويد وفنلندا لتشكل أساس أرضية التفاوض على انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي مع وزيري خارجية إيرلندا والنرويج في أنقرة: "علينا التوصل إلى تفاهم مع السويد وفنلندا بشأن كيفية تلبية مطالبنا".

وأوضح تشاووش أوغلو أن "أنقرة تلقّت وثيقة من السويد حول المطالب التركية للموافقة على انضمام ستوكهولم  إلى الناتو"، مشيراً إلى أن "الوثيقة بعيدة عن توقعات تركيا". وأردف بقوله: "نحن لا ننتظر أي وثيقة، نريد رداً مكتوباً على مخاوفنا، الكرة الآن في ملعبهم".

كما أكّد إردوغان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، الأربعاء، أنّ بلاده "لن تغير موقفها بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو حتى تتخذا خطوات واضحة وملموسة تجاه مكافحة الإرهاب". وأضاف: "لن نسامح أي دول تدعم التنظيمات الإرهابية التي تهدّد تركيا".

وفي أيّار/مايو الماضي، جرت في تركيا محادثات بين مسؤولين أتراك ووفدين من السويد وفنلندا. وأفادت مصادر لوكالة "رويترز" أنّ "المحادثات لم تحقق تقدماً يذكر في معالجة الدوافع وراء اعتراض أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي".

وتقدّمت فنلندا والسويد  بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف الأطلسي في 18 أيار/مايو الماضي، لكنّ تركيا أبدت اعتراضها على الخطوة قائلة إن "الدولتين تؤويان أشخاصاً مرتبطين بجماعات تصنفها بأنها إرهابية، كما أنهما أوقفتا صادرات الأسلحة إلى أنقرة".

المصدر: الميادين نت + وكالات