ألمانيا تتخذ إجراءات طارئة لضمان توفّر الطاقة

الحكومة الألمانية تعلن أنها ستتخذ إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة.
  • ستتخذ ألمانيا إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز

ستتخذ ألمانيا إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة، بما في ذلك زيادة استخدام الفحم، وفق ما أعلنت الحكومة اليوم الأحد.

وقالت وزارة الاقتصاد في بيان: "بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعيّن استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر".

ويعدُّ هذا القرار بمنزلة تحوّل في مسار هذه الحكومة الائتلافية التي تضم عدداً كبيراً من المدافعين عن البيئة، والتي تعهّدت التخلص التدريجي من الفحم بحلول العام 2030.

وعلّق وزير الاقتصاد روبرت هابيك في بيان قائلاً: "إنّه أمر مرير، لكن من الضروري تقليل استهلاك الغاز".

وتشمل حزمة الإجراءات التي أعلنت الأحد، نظام "مزاد" لبيع الغاز للصناعيين، ما سيسمح، وفقاً لبرلين، بخفض الاستهلاك في قطاع التصنيع الألماني.

كذلك، يفترض تخصيص اعتمادات جديدة من المصرف العام "ك.ف.دبليو" لضمان ملء خزانات الغاز في البلاد التي فيها حالياً 56% من سعتها القصوى.

ولخص هابيك الوضع قائلاً: "أمن الإمدادات مضمون" لكن "الوضع حساس".

وأكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس السبت، أنّ بلاده ستبذل قصارى جهدها "لإزالة الأسباب الفنية التي أدت إلى تقليص إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم".

وقال شولتس في مقابلة مع وكالة "د ب أ": "حتى الآن، نشهد انخفاضاً في الإمدادات إلى ألمانيا ودول أوروبا الغربية الأخرى، وهو ما تبرره المشكلات الفنية، قد يكون السبب حادثاً عرضياً لكن سوف نتجنبه".

وكانت "غازبروم" الروسية أوقفت، في 15 حزيران/يونيو، تشغيل توربين غاز آخر من شركة "سيمنز" في محطة الضغط بورتوفايا حيث يتم ملء "نورد ستريم"، والتي سينخفض إنتاجها اليومي من 100 إلى 67 مليون متر مكعب يومياً، بعد انخفاض أول (في 14 حزيران/يونيو) من 167 إلى 100 مليون متر مكعب.

يذكر أنّه كان من المفترض أنّ تصادق ألمانيا على مشروع خط "نورد ستريم 2"، لكن المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن، في شباط/فبراير الماضي، تعليق الحكومة الألمانية التصديق على المشروع، وذلك بعد اعتراف روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

لكن روسيا أكدت ثقة الكرملين بأنّ أوروبا ستحتاج إلى مشروع "نورد ستريم-2" في المستقبل، بغض النظر عمّا تقوله في الوقت الحالي.

المصدر: وكالات + الميادين نت