المجموعات المسلحة التشادية تهدد بالانسحاب من حوار الدوحة
هدّدت اليوم السبت، المجموعات المتمرّدة التي تتفاوض في قطر مع المجلس العسكري التشادي للتوصل إلى اتفاق سلام، بالانسحاب من المفاوضات بسبب ما وصفته بأنه "استفزازات ومحاولات اعتداء" من قبل الوفد الحكومي، بحسب بيان صدر عن المجموعات المسلّحة.
وتشارك نحو خمسين جماعة مسلحة في "حوار الدوحة التمهيدي" الذي كان مقرراً أن يبدأ في 27 شباط/فبراير الفائت، قبل إرجاء انطلاقه في اللحظة الأخيرة إلى 13 آذار/مارس.
ويؤمّل أن تقود محادثات الدوحة إلى "حوار وطني شامل" مع المعارضة السياسية والمسلحة، ويفترض أن يسفر عن وضع دستور جديد وإجراء انتخابات "حرة وديموقراطية".
ولكن وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من بدء "حوار الدوحة التمهيدي"، توقفت المحادثات.
وفي بيان مشترك، اتهمت المجموعات المسلّحة في تشاد "الوفد الحكومي بالتواطؤ مع عملاء مستفزّين"، و"بعرقلة المفاوضات من خلال مضايقات وترهيب واستفزاز ومحاولات اعتداء بهدف التسبب بعراك جسدي".
وأكّدت المجموعات أنّها "تحتفظ بحق تعليق مشاركتها أو انسحابها من المفاوضات"، ولكن في الوقت نفسه أعاد المتمردون "تأكيد إرادتهم بالتوصل إلى اتفاق سلام في تشاد متصالحة ومزدهرة"، أذا "تحملت الحكومة المسؤولية كاملة".
وقال المتحدث باسم الحكومة التي عينها المجلس العسكري، عبد الرحمن كلام الله، لوكالة فرانس برس: "لماذا يمكن أن نخرّب حواراً أردناه بأنفسنا؟"، وتابع "المفاوضات تسير على نحو جيد، على كل طرف أن يقوم بخطوة نحو الآخر".
ونُصّب محمد إدريس ديبي إتنو، الجنرال الشاب البالغ 37 عاماً، "رئيساً انتقالياً" على رأس مجلس عسكري يضمّ 15 جنرالاً في 20 نيسان/أبريل 2021، بعيد إعلان مقتل والده الرئيس السابق على الجبهة في مواجهات مع المتمردين، بعد أن حكم تشاد لأكثر من 30 عاماً.
وفي 4 نيسان/أبريل 2022، أعلنت جماعة "مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية" (سي سي أم أس آر) في بيان إنها قررت "مكرهة الانسحاب من المحادثات التمهيدية"، مشيرة إلى "أجندة خفية للمجلس العسكري".