رئيسي يتهم واشنطن بـ"النفاق": تريد المفاوضات وتفرض العقوبات

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يؤكّد أن المنطقة لن تكون موطئ قدم للأميركيين، مشدّداً على أنً بلاده أصبحت "رُغْماً عن العدو وتهديداته، أقوى من أيّ وقت مضى".
  • الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

 أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنّ "المنطقة لن تكون موطئ قدم للأميركيين". 

وخلال كلمة له، أمام حشد من المواطنين في مدينة أصفهان وسط البلاد، قال رئيسي إنّ "العدو يسعى لإيجاد موطئ قدم لنفسه في المنطقة، لكن ببركة دماء الشهداء، وأنموذج الشهيد سليماني، أعلنّا أن منطقتنا لن تكون مكاناً لوجود الأميركيين". 

وشدّد على أنّ بلاده أصبحت، "رُغماً عن العدو وتهديداته، أقوى من أي وقت مضى"، مضيفاً أنّ "إيران، بفضل دماء الشهداء والشعب المؤمن، أصبحت لها اليد العليا، وباتت الأقوى في الساحة، في الفترة الراهنة، مقارنةً بأعداء بلاده، الذين أصبحوا أضعف من أي وقت مضى على الرَّغم من كل النفقات والفِتَن". 

وتابع: "حتى الأمس، كانت طاولات المفاوضات ومنظمة التحرير هي التي تتخذ القرار لفلسطين. لكن اليوم، بفضل دماء الشهداء والمقاومة، فإن المجاهدين الفلسطينيين هم الذين يقرّرون مصير بلادهم".

وأكّد الرئيس الإيراني امتلاك بلاده الإرادة، و"تُعَدّ القوات المسلحة القوية والقيادة الحكيمة من مقومات تفوُّق البلاد، في الوقت الراهن".

وانتقد الرئيس الإيراني واشنطن بسبب فرضها عقوبات جديدة على منتجين إيرانيين للبتروكيميائيات.

وأعرب رئيسي عن تفاجئه بتصرُّف الأميركيين، إذ "يٌوَجِّهون رسالة لمصلحة التفاوض من أجل الاتفاق، من جهة، ويمدِّدون قائمة العقوبات من جهة أخرى". وتابع: "يجب أن يعطينا العالم الحق في عدم الوثوق بالولايات المتحدة لأنها تنتهك اتفاقياتها".

ويوم أمس الخميس، أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، مهدي صفري، رداً على القرار الأميركي الجديد القاضي بفرض الحظر على قطاع البتروكيمياوت الإيراني، بأنّ هذا القطاع كان خاضعاً للحظر في السابق. وقال صفري إنّ "بيع المنتوجات البتروكيمياوية قائمٌ منذ الماضي، وسيستمر".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة من منتجي البتروكيميائيات الإيرانيين، وشركات في الصين والإمارات، بذريعة "التحايل" على العقوبات.

بدوره، دعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عبر "تويتر"، واشنطن إلى التحلي بالواقعية و"الابتعاد عن جنون العقوبات"، كما طالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتجنب الإجراءات السياسية، مؤكّداً أن إيران ملتزمة قانونَ رفع العقوبات الاستراتيجي، وستواصل التفاوض.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وقال أمير عبد اللهيان، أمس الخميس، إنّ طهران قررت  زيادة نشاطها النووي السلمي ردّاً على السلوك الأميركي غير البنّاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تبنّيها مؤخراً قراراً ينتقد البرنامج النووي الإيراني.

واتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالةَ الدولية للطاقة الذرية باستخدام "حجج واهية" في تقريرها الأخير، مؤكداً أنّ "عليها التخلّص من تسلّط الكيان الصهيوني عليها".

المصدر: الميادين نت + وكالات