المفوضية الأوروبية توصي بمنح أوكرانيا وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي
أعلنت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لايين، اليوم الجمعة، أنّ المفوضية الأوروبية أوصت الدول الأعضاء بمنح أوكرانيا وضع "دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وقالت فون دير لايين، في مؤتمر صحافي، إنّ "المفوضية توصي المجلس أولاً بإعطاء أوكرانيا أفقاً أوروبياً، وثانياً بمنحها وضع "دولة مرشحة". وهذا بالطبع شريطة أن تنفّذ عدداً من الإصلاحات المهمة".
وأضافت فون دير لايين: "نعلم جميعاً أنّ الأوكرانيين مستعدون للموت من أجل الدفاع عن تطلعاتهم الأوروبية. نريد منهم أن يعيشوا معنا، من أجل الحلم الأوروبي".
وستجري مناقشة هذا الرأي في القمة الأوروبية في الـ23 والـ24 من حزيران/يونيو، وعلى قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 تصديقه بالإجماع.
لم يسبق أن صدر رأي في وقت قصير كهذا بشأن طلب ترشّح أي دولة، وهي حال طارئة بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتعدُّ جزءاً من الدعم الذي يقدّمه الأوروبيون لأوكرانيا في مواجهة موسكو.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، أنّ أوكرانيا ما كانت لتصبح مرشّحةً لعضوية الاتحاد الأوروبي، لولا الحرب مضيفاً أن بلاده على استعداد لمنحها هذا الوضع.
وفي وقت سابق، أيّدت باريس وبرلين وروما منح أوكرانيا "فوراً" وضع المرشّح رسمياً، وذلك في خلال زيارة لهذا البلد أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الذين انضم إليهم الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ أوكرانيا "مستعدة" للعمل لتصبح "دولة كاملة العضوية" في الاتحاد الأوروبي.
وتواجه أوكرانيا ومولدوفا عملية انضمام طويلة وصعبة، حتى لو منحتا صفة المرشح. وفي حال أوكرانيا، فإنّ التركيز الرئيس سيكون على "تعزيز الحكم الرشيد وسيادة القانون وتدابير معالجة الفساد".
وقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بعد وقت قصير من بدء العملية العسكرية الروسية في شباط/فبراير الماضي.
وقدّر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية أنّ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي "سيستغرق على الأرجح من 15 ألى 20 عاماً".
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال من جهته إنّه في حال منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع دولة مرشحة لعضويته، فسيكون مستعداً لغضّ الطرف عن معاييره تجاه الدول المرشَّحة لعضويته، مسترشداً بمصالحه الجيوسياسية.