واشنطن تكشف موعد تسليم راجمات "HIMARS" إلى أوكرانيا
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، أنه سيتم نقل راجمات الصواريخ "HIMARS" الأميركية إلى أوكرانيا بحلول نهاية هذا الشهر.
وعقب اجتماع مجموعة الاتصال التي أنشأتها الدول الغربية لتقديم المساعدة العسكرية إلى كييف، والتي اختتمت أعمالها في بروكسل، قال ميلي: "بحلول نهاية هذا الشهر، سنقوم بتسليم راجمات الصواريخ HIMARS وذخيرة للاستخدام في الدفاع عن أوكرانيا".
وتابع: "نحن مع دول أخرى ندرّب فصيلة وراء الأخرى للتأكد من أن الأوكرانيين يمكنهم نشر هذه الأنظمة وصيانتها بشكل صحيح. في غضون أسابيع قليلة، سيكون لدى الأوكرانيين في المعركة مدفعية صاروخية بعيدة المدى".
وسبق الإعلان الأميركي اليوم تأكيد البنتاغون، في وقت سابق، حاجة القوات الأوكرانية إلى "تدريب شامل ومدروس" على أنظمة صواريخ "هيمارس" البعيدة المدى والعالية الدقة، من أجل "ضمان استخدامها على نحو فعّال في ساحة المعركة".
ويعدّ مدى صواريخ "هيمارس" ضعف مدى المدفعية التقليدية التي يستخدمها الطرفان على الأرض الآن، وتضغط أوكرانيا منذ أشهر للحصول على السلاح، وقرّرت إدارة الرئيس جو بايدن تزويد القوات الأوكرانية به في الـ 31 من أيار/مايو.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت الإدارة الأميركية أنّ مدى صواريخ أنظمة الصواريخ الخفيفة الوزن "هيمارس"، والتي يتمّ نقلها إلى كييف، "لن تتجاوز 80 كلم"، مشيرةً إلى أنّ أوكرانيا "قدّمت إلى الولايات المتحدة تأكيدات تفيد بعدم استخدامها ضدّ أهداف في روسيا"، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ القوات الأوكرانية تخطّط لـ"قصف الأراضي الحدودية الروسية بصواريخ بعيدة المدى، من المنتظر تسلّمها قريباً من الولايات المتحدة".
وتحدثت موسكو في غير مرة عن موقفها إذا زوّدت واشنطن أوكرانيا بصواريخ "HIMARS"، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أنّ القوات المسلحة الروسية "ستقصف أهدافاً في أوكرانيا لم تستهدفها من قبل، في حال زوّدت واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى"، ملمّحاً إلى قصف مراكز القرار في كييف في حال استعملت صواريخ "هيمارس" في ضرب الأراضي الروسية.
كذلك اعتبر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، في وقت سابق، أن تصريحات البنتاغون حول إمداد كييف بـ"HIMARS" تظهر "استعداداً لتصعيد الموقف وعدم وجود تطلعات لتسوية سلمية".
وتمتاز راجمات الصواريخ من طراز "هيمارس" بأنها عالية الحركة، ولديها مدًى ودقة متفوّقان، كما توفّر "ضربة أسرع" من أنظمة الصواريخ المتعددة السابقة.