إردوغان: انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو مرتبط بخطوات من قبلهما
أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده لن تُغير موقفها الرافض لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي".
وقال إردوغان في تصريحات خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية": "لن نغير موقفنا بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو حتى تتخذا خطوات واضحة وملموسة تجاه مكافحة الإرهاب".
وأضاف: "لن نسامح أي دول تدعم التنظيمات الإرهابية التي تهدّد تركيا".
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ بشأن انضمام فنلندا والسويد: "سنأخذ بالاعتبار المخاوف الأمنية لكل دول الناتو حول قرار السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف".
وتعترض تركيا على انضمام الدولتين إلى الحلف الغربي على أساس قولها إنّهما "تُؤْويان أشخاصاً مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وجماعات أخرى تعدّها إرهابية، ولأنّ الدولتين أوقفتا صادرات الأسلحة إلى تركيا عام 2019".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد أعلن، في 3 حزيران/يونيو الجاري، خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، أنّ "مخاوف تركيا بشأن طلب السويد وفنلندا تستند إلى أسس عادلة وقانونية"، فيما يرى الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أنّ انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف "سيعزّز أمنه"، ويقول: إنّ "لتركيا مخاوف مشروعة من الإرهاب".
وأمس الثلاثاء، أكدت رئيسة مجلس وزراء فنلندا سانا مارين، أنّ طلبي العضوية في حلف "الناتو"، اللَّذين قدّمتهما فنلندا والسويد، "قد يجمَّدان"، إذا لم يجرِ التوصّل إلى اتفاق مع تركيا التي تعرقل ترشيحهما قبل قمة الحلف.
وشدّدت على أن فنلندا والسويد "تأخذان مخاوف تركيا على محمل الجد، وتريدان معالجتها وتوضيح أي سوء فهم، إن وُجد".
في السياق، أعلنت السفيرة الأميركية لدى "الـناتو" جوليان سميث، أنّ "الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون فرص إشراك فنلندا والسويد في قمة الـناتو المزمع عقدها في مدريد نهاية الشهر الجاري"، بصفتهما "مدعوين من غير الأعضاء"، على الرغم من رفض تركيا انضمامهما إلى الحلف.