فنلندا: نخشى تجميد عملية الانضمام إلى "الناتو"
أكدت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، أنّ طلبي العضوية لحلف "الناتو"، واللَّذين قدمتهما فنلندا والسويد، "قد يجمَّدان"، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا التي تعرقل ترشيحهما قبل قمة الحلف.
وقالت مارين للصحافيين، خلال زيارة للسويد: "أعتقد أن من المهم للغاية المضي قدماً في هذه المرحلة. إذا لم نقم بتسوية هذه القضايا قبل (الاجتماع في) مدريد، فمن المرجح أن يُجمَّد الوضع"، في إشارة إلى قمة الناتو المقبلة في العاصمة الإسبانية، المقرر أن تبدأ في 28 حزيران/ يونيو.
وشدّدت على أن فنلندا والسويد "يأخذان مخاوف تركيا على محمل الجد، ويريدان معالجتها وتوضيح أي سوء فهم، إن وُجد".
وأشارت إلى أن تركيا أعلنت سابقاً أن دول الشمال الأوروبي ستكون موضع ترحيب في "الناتو"، لكنها غيّرت خطابها بمجرد تقديمهما طلبَي العضوية.
وتقدّمت كل من فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في 18 أيار/مايو الماضي، إلّا أن تركيا اعترضت على انضمام الدولتين إلى الحلف الغربي على أساس أنّهما "تُؤْويان أشخاصاً مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وجماعات أخرى تعدّها إرهابية، ولأنّ الدولتين أوقفتا صادرات الأسلحة إلى تركيا عام 2019".
وأعلنت السفيرة الأميركية لدى "الـناتو"، جوليان سميث، اليوم الثلاثاء، أنّ "الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون في فرص إشراك فنلندا والسويد في قمة الـناتو، المزمع عقدها في مدريد نهاية الشهر الجاري"، بصفتيهما "مدعوّتين من غير الأعضاء"، على الرغم من رفض تركيا انضمامهما إلى الحلف.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أعلن، في 3 حزيران/يونيو الجاري، خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، أنّ "مخاوف تركيا بشأن طلب كل من السويد وفنلندا تستند إلى أسس عادلة وقانونية"، بينما يرى الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أنّ انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف "سيعزّز أمنه"، ويقول إنّ "تركيا لها مخاوف مشروعة تجاه الإرهاب".
وقال ستولتنبرغ إنّ هناك إشارات من جانب السويد تساعد كثيراً، في مواجهة المخاوف الأمنية لدى تركيا بشأن انضمامها وفنلندا إلى الحلف، مضيفاً أن "هناك محادثات تتمّ في أشكال متعددة بين السويد وفنلندا وتركيا والناتو، ولا أعتقد أن من المفيد أن ندخل في تفاصيل تلك المحادثات".
وأكد الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، أمس الإثنين، أنّ بلاده لن تنضم إلى الناتو من دون السويد، مضيفاً: "يقولون في السويد إنّ القضية الفنلندية شأننا، وبالطريقة نفسها فإن القضية السويدية هي شأننا أيضاً، وهو ما يعني أننا نمضي قُدُماً وجنباً إلى جنب".
وتتعيّن الموافقة على أي اتفاق للانضمام إلى الناتو بالإجماع من جانب أعضائه الثلاثين.