"بلومبيرغ": منح أوكرانيا عضوية في الاتحاد الأوروبي قد يفككه
سلّطت وكالة "بلومبيرغ" الضوء على التداعيات والمخاوف التي قد تنشأ جراء منح أوكرانيا العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي وما سيخلقه ذلك من مشاكل للتكتل قد تؤدي إلى القضاء عليه.
وبحسب الوكالة، فإنّ "منح العضوية الكاملة لأوكرانيا الآن من شأنه أن يخلق العديد من المشاكل الجديدة للاتحاد الأوروبي لدرجة أنها قد تقضي عليه أو حتى يتفكك"، مشيرةً إلى أنّ " التحذير نفسه ينطبق على قبول مولدوفا أو جورجيا، وحتى ألبانيا ومقدونيا الشمالية ودول البلقان الأخرى الموجودة بالفعل في قائمة الانتظار".
وأضافت أنه "قد يكون تسريع عضويتها فكرة سيئة لأنّ اقتصادات هذه البلدان وأجهزتها القضائية والمؤسسات الأخرى ليست جاهزة".
ولفتت إلى أنّ ذلك سيكون أيضاً متهوراً لأنّ الاتحاد الأوروبي لم يحلّ أبداً توتراً جوهرياً بين ما يسميه الأوروقراطيون "التوسيع" و"التعميق"، أي قبول أعضاء جدد مقابل دمج الأعضاء الحاليين.
ويرى خبراء الوكالة أنّ الانضمام "يستغرق سنوات أو عقوداً، يجب خلالها على الدول المتقدمة بطلبات الانضمام اعتماد جميع قوانين الاتحاد، ولكن بمجرد دخولها، لن تتمكن بروكسل من استبعادها".
ووقّع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي طلباً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 28 شباط/ فبراير، وفي أيار/ مايو تلقّت المفوضية الأوروبية استبياناً كاملاً من كييف لبدء المفاوضات.
وتعارض دول أوروبية، منها النمسا، انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، إذ عبّر وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ، في وقتٍ سابق، عن "اعتقاده بعدم ضرورة عرض عضوية الاتحاد الأوروبي على أوكرانيا"، مشدداً على أنه "لا يجوز أن تحصل أوكرانيا على وضع مرشح كما يتوقع رئيسها فلاديمير زيلينسكي.. هناك دول في غرب البلقان قطعت شوطاً أطول بكثير للوصول إلى وضعها كمرشح".
هذا وقدّر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، أنّ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي "سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عاماً".
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم السبت، إنّ "موسكو تعدّ أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تفكك هذا التكتل".