اجتماع وزاري لمنظمة التجارة العالمية.. ما أبرز الملفات المطروحة؟

بعد غياب 4 سنوات، الاجتماع الوزاري الأول لمنظمة التجارة العالمية سيفتتح اليوم، والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا تعرب عن "تفاؤلٍ حذرٍ" إزاء نتائجه.
  • اجتماع وزاري لمنظمة التجارة العالمية.. و"تفاؤلٌ حذر" إزاء نتائجه

افتتح الاجتماع الوزاري الأول لمنظمة التجارة العالمية منذ أكثر من أربع سنوات الأحد على أمل توصل الدول الأعضاء الـ164 الى اتفاق حول صيد الأسماك وبراءات اختراع اللقاحات ضد "كوفيد-19" لكن الخلافات ما زالت كبيرة على خلفية مخاطر حدوث أزمة غذائية.

ويبدأ الاجتماع الوزاري الأول لمنظمة التجارة العالمية منذ أكثر من 4 سنوات، اليوم الأحد، على أمل التوصل إلى اتفاقات بشأن الملفات المذكورة، لكنّ الخلافات ما زالت كبيرة على خلفية مخاطر حدوث أزمة غذائية.

أعربت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، اليوم الأحد، عن "تفاؤلٍ حذرٍ" إزاء تمكن المؤتمر الوزاري للمنظمة، من الاتّفاق على موضوع أو اثنين على الأقل من المواضيع التي سيبحثها خلال اجتماع يستغرق 3 أيّام في جنيف.

وقالت نغوزي في تصريح صحافي قبل ساعاتٍ من بدء الاجتماع: "الطريق لن يكون سهلاً، سيكون فوضوياً وقد تكون هناك ألغام على طول الطريق، يجب أن نتجنبها ونعرف كيف يمكن الاتفاق على ملف أو اثنين".

ومن الآمال المعلّقة على اجتماع هيئة القرار العليا في المنظمة، أن تساهم في إيجاد مخرج لخطر حدوث أزمةٍ غذائيةٍ ناجمةٍ عن الحرب في أوكرانيا.

ويعكس مشروع إعلان وزاري هذا القلق، حيث تعد فيه الدول الأعضاء الـ164 "باتخاذ إجراءاتٍ ملموسةٍ لتسهيل التجارة وتحسين عمل ومرونة أسواق الأغذية والزراعة المستدامة، بما يشمل الحبوب والأسمدة، وكذلك منتجات زراعية أخرى".

 الملفات الرئيسية للاجتماع

يُعدّ ملف صيد السمك الملف الرئيسي للاجتماع، فقد أعلنت منظمة التجارة العالمية، إعداد مسودة نص يدعو إلى إلغاء الدعم المالي الضار لصيد السمك الذي يشغل المنظمة منذ عشرين عاماً، مشيرةً إلى أنّ "المسودّة بين أيدي الوزراء الآن، والأمر متروك لهم لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة بشأن النقاط الخلافية المتبقية".

وقال السفير الكولومبي سانتياغو ويلز، الذي تولى إدارة المفاوضات، إنّ "المشاكل لم تحل كلها، وهناك في المسودة أمور لا يتفق عليها الأعضاء"، لكنّه شدد على "إحراز تقدم في الأشهر الأخيرة".

وأشار السفير الكولومبي إلى "التقدم حاصةً في موضوع مناطق الصيد، إذ إنّ النص يستبعد فكرة حل الخلافات الكثيرة والحساسة جداً، في إطار لجنة من منظمة التجارة العالمية". 

كما أُحرز تقدمٌ في تحديد آلية المعاملة التفضيلية المخصصة للبلدان النامية، فقد أدرجت إعفاءات موقتة بشأن الدعم المالي الذي يساهم في الطاقة المفرطة والصيد الجائر، إلاّ أنّ مدتها ليست موضع إجماع، بينما تطالب الهند بـ25 عاماً.

وسيُقاس نجاح المؤتمر إلى حد كبير بتبني النص أو رفضه. وكذلك مسألة الرفع الموقت لبراءات الاختراع المتعلقة باللقاحات ضد كوفيد-19، إذ  سيناقش الوزراء نصّين تم الانتهاء من صوغهما. 

ويتعلّق النص الأول بتسهيل تداول المكونات اللازمة لمكافحة الأوبئة الحالية والمستقبلية، بينما يفترض أن يسمح النص الثاني برفع موقت لبراءات الاختراع عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فيما يتسبب النص الثاني بانقسام، لأنّ قطاع الصناعات الصيدلانية يرى فيه إضعافاً للملكية الفكرية. 

يُشار إلى أنّ أهمية منظمة التجارة العالمية تراجعت بسبب عدم قدرتها على إبرام اتفاقات رئيسية يعود تاريخ آخرها إلى 2013.  ولا شيء يضمن تحقيق نتائج كبيرة في جنيف على الرغم من الجهود الحثيثة لأوكونجو إيويالا التي تتولى القيادة منذ عام ونيف.

وستكون الحرب في أوكرانيا حاضرة بقوة في تصريحات الوزراء، اليوم الأحد، وطوال المؤتمر، إذ إنّ الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي يرفضان التحدث مباشرةً إلى الروس. 

المصدر: وكالات