الكونغو: معارك عنيفة بعد هجوم لحركة "إم23" في بوناغانا
تعرّض جيش الكونغو الديمقراطية في بوناغانا، وبلدة تشنغيريرو، في إقليم شمال كيفو، اليوم الأحد، لهجوم شنته حركة "إم 23"، حسبما أفاد المسؤول العسكري المحلي الكولونيل موهيندي لوانزو.
وفرّ معظم السكان من وسط بوناغانا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعد نقطة عبور رئيسية للبضائع على حدود أوغندا، وفق ما أفاد داميان سيبوسانان الذي يتزعم مجموعة مدنية محلية.
وأشار سيبوسانان إلى أنّ "عناصر إم23 حاصروا بوناغانا، بينما أطلقت دبابات الجيش الكونغولي نيرانها على مواقع تابعة للمتمرّدين من داخل البلدة".
وأكد ضابط في الجيش، لوكالة "فرانس برس" أنّ "الجنود الكونغوليين صدّوا المتمرّدين بعد ظهر الأحد، بينما تتواصل المعارك على طريق بوناغانا".
وشهدت المنطقة عودة للمواجهات بين الجيش ومتمرّدي حركة "إم23"، والتي حملت حكومة رواندا المجاورة مسؤوليتها، علماً أنّ كيغالي نفت مراراً دعم المجموعة.
ومنذ أيام، أعلنت الأمم المتحدة نزوح 72 ألف شخص جراء اشتباكات سجّلت مؤخراً شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية بين الجيش ومتمردي حركة "إم23".
يشار إلى أنّ "إم23" حركة كونغولية مكوّنة من أفراد ينتمون إلى عرقية "التوتسي"، وهي ضمن أكثر من 120 جماعة مسلحة تنشط شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسيطرت على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، لمدة وجيزة عام 2012 لكن عملية مشتركة لقوّة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي واجهت التمرّد.
لكنّ هذه الحركة استأنفت القتال أواخر العام الماضي، واتّهمت الحكومة الكونغولية بـ"الفشل في احترام اتفاق يعود إلى العام 2009 نصّ على انخراط مقاتليها في صفوف الجيش".