واشنطن تدرّب القوات الأوكرانية على أنظمة "هيمارس" بعيدة المدى
أكد البنتاغون حاجة القوات الأوكرانية إلى "تدريب شامل ومدروس" على أنظمة صواريخ "هيمارس" البعيدة المدى والعالية الدقة، والتي تلحّ كييف في طلبها، وذلك "لضمان استخدامها على نحو فعّال في ساحة المعركة ضدّ القوات الروسية المهاجمة".
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، الأربعاء، إنّه "بينما يتمّ إعداد أربعة من أنظمة هيمارس مخصصة لأوكرانيا، فإنّ برنامج التدريب يتركز على إنشاء فصيلة واحدة في كلّ مرة لتشغيلها، وهي عملية يمكن أن تبطئ عملية تسليمها".
وأضاف ميلي للصحافيين أنّ "هيمارس نظام بعيد المدى ومعقّد للغاية"، مشيراً إلى أنّه "يتعين علينا المصادقة على تدريب هؤلاء الأشخاص، للتأكّد من معرفتهم كيفية استخدام النظام بصورة صحيحة".
وأكّد ميلي أنّ البنتاغون "ينسّق عن كثب مع الجيش الأوكراني لإعداد الفرق الخاصة بتشغيل هيمارس، وهي راجمة صاروخية متحركة يصل مداها إلى 80 كيلومتراً، وقادرة على إطلاق ذخيرة موجهة من عيار 227 ملم بدقة عالية".
وقال الجنرال الأميركي إن "ما قررنا القيام به، بالتنسيق مع الأوكرانيين، هو إنشاء فصيلة واحدة في كل مرة"، مشيراً إلى أنهم "سيتسلمون أول بطارية في غضون أسابيع قليلة، وسيبدأ برنامج التدريب من هناك". وأضاف أن "علينا أن نبدأ هذا الشيء ببرنامج عقلاني ومدروس".
وتابع أن "مجرّد الزجّ بأنظمة الأسلحة هذه في المعركة لن يجدي. يجب عليهم التدرب عليها من أجل الحصول على أقصى استفادة منها"، مؤكداً أنّ الأوكرانيين "إذا استخدموها بصورة صحيحة وفعالة، فسيكون لها تأثير جيّد للغاية في ساحة المعركة".
ويعدّ مدى صواريخ "هيمارس" ضعف مدى المدفعية التقليدية التي يستخدمها الطرفان على الأرض الآن، وتضغط أوكرانيا منذ أشهر للحصول على السلاح، وقرّرت إدارة الرئيس جو بايدن تزويد القوات الأوكرانية به في 31 أيار/مايو.
لكنّ البنتاغون أفاد حينها بأن الأمر سيستغرق نحو ثلاثة أسابيع لتجهيز فرق قادرة على تشغيلها، بالإضافة الى أسبوعين آخرين للصيانة.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت الإدارة الأميركية أنّ مدى صواريخ أنظمة الصواريخ الخفيفة الوزن "هيمارس"، والتي يتمّ نقلها إلى كييف، "لن تتجاوز 80 كم"، مشيرةً إلى أنّ أوكرانيا "قدّمت إلى الولايات المتحدة تأكيدات تفيد بعدم استخدامها ضدّ أهداف في روسيا".
وتمتاز راجمات الصواريخ من طراز "هيمارس" بأنها عالية الحركة، ولديها مدى ودقة متفوّقان، كما توفّر "ضربة أسرع" من أنظمة الصواريخ المتعددة السابقة.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مطلع الأسبوع، أنّ القوات المسلحة الروسية "ستقصف أهدافاً في أوكرانيا لم تستهدفها من قبل، في حال زودت واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى"، ملمحاً إلى قصف مراكز القرار في كييف في حال استعملت صواريخ "هيمارس" في ضرب الأراضي الروسية.